العالم - مراسلون
وقال القيادي بحزب المؤتمر الشعبي، كمال عمر:"استقالته الان تصب في خانة تأجيج الازمة وهذه الازمة بدأت من الوثيقة الدستورية.. أزمة برنامج.. مسؤولين من العساكر مسؤولين من الحرية والتغيير، في غياب مؤسسات السلطة التشريعية، المحكمة الدستورية.. البرنامج الاقتصادي".
اراد حمدوك باتفاقه الاخير مع البرهان حقن دماء الشعب السوداني حسب قوله لكن خاب ظنُه مع سقوط المزيد من القتلی عبر التظاهرات السلمية للشارع السوداني، هذا بخلاف استحواذ المنظومة العسكرية علی ثمانين في المائة من موارد البلاد وعدم إدراجها في خزينة الدولة ويبدو ان نجاح حمدوك تمثل فقط في اعادة السودان للمنظومة الدولية.
وقال القيادي بحزب الامة القومي، صديق اسماعيل لقناة العالم:"معالي رئيس الوزراء المستقيل تولی هذا الموقع بإرادة شعبية قوية جداً وبسند من كل مكونات الساحة السياسية وشركاء الفترة الانتقالية وبذل جهداً كبيراً في تجسير العلاقة بين السودان والمجتمع الدولي والاقليمي".
الشعب السوداني رغم انه ما زال يعاني في توفير لقمة العيش الكريم الا انه كان يري في عبدالله حمدوك انه رجل المرحلة، لكن خاب ظنه ايضا اذ كان الرجل مكبلاً من قبل المحيطين به عسكر ومدنيين.
الان اصبح الطريق ممهدا للسلطات العسكرية في الاستحواذ علي السلطة بكل مفاصلها، فرئيس الوزراء القادم لن يكون الا تابعاً لها حسب المراقبين، لكن الشعب السوداني يقف حجر عثرة امام هذه الطموحات بتظاهراته المستمرة.
باستقالة رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك يدخل السودان مرحلة جديدة كما يشهد تعقيدات سياسية أكثر في المرحلة القادمة".