العالم – كشكول
رغم ان قوات الاحتلال قامت باعتقالها، بعد ان اقتحمت مدرستها في حي الشيخ جراح ، كما اعتقلت مديرة المدرسة ومعملتها و مرشدة اجتماعية وتلميذة اخری، وعاثت خرابا بمحتويات المدرسة، ولم تكتف قوات الاحتلال بذلك، بل قامت ايضا بإقتحام منزل الصبية، واعتقلت والدها، الا ان عمليات الطعن والدهس الفلسطينية ضد المستوطنين وقوات الاحتلال، باتت تشكل كابوسا ينغص حياة الصهاينة، مستوطنين وقوات احتلال.
اللافت ان اغلب منفذي هذه العمليات، هم شباب بعمر الورود، الا انهم رضعوا قضيتهم المقدسة مع لبن امهاتهم، ليؤكدوا من خلال هذه العلميات، اصرارهم على الرد على جرائم الاحتلال في القدس وباقي الاراضي الفلسطينية، وان القدس وفلسطين ستبقى في قلوبهم وعقولهم ووجدانهم، رغم خيانة الخائنين، وتطبيع المطبعين، وجرائم المحتلين، وقبل كل هذا وذاك اكدت عملية اليوم والعمليات التي سبقتها، عظمة الشعب الفلسطيني وصلابة مقاومته العصية على الانكسار.
الجيل الفلسطيني الجديد، اثبت ان مقاومة المحتل، هو القاسم المشترك بين ابناء هذا الجيل، وان كل واحد منهم هو مشروع مقاومة ضد المحتل، وهذا هو الشيء الذي لم يحسب له الكيان الاسرائيلي حسابه، بأن يتلقى الضربات من جيل كان يعتقد انه قد نسي قضيته، وان القدس وفلسطين لم تعدا تأخذا حيزا في تفكيره وعقله ووجدانه، ولكن تبين ان الفلسطينيين هم اكبر من نطاق تفكير المحتل، فاليوم تحول هذا لجيل الى اكبر تهديد يمكن ان يواجهه الاحتلال، وهو جيل مصر على تطهير ارضه من المستوطنين والمحتلين، فإذا حرمه العالم من السلاح، فإنه سينشب اظافره في رقاب المحتلين، الذين باتوا يرون في كل فلسطيني مخلبا، يتحين الفرص لينقض عليهم.