العالم- خاص بالعالم
وكانت العلاقات بين البلدين والتي عادة ما تشهد توترات بين الحين والاخر، قد وصلت الى مستوى جديد من التدهور، بعد ان خفضت باريس عدد التأشيرات الممنوحة للجزائريين، واعتبار ماكرون ان الجزائر أنشئت بعد استقلالها على نظام يقوم على كراهية فرنسا كرسه نظام سياسي-عسكري، مشككاً في وجود أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي.
تصريحات اعتبرتها الجزائر تدخلا في شؤونها الداخلية، وردت عليها باستدعاء سفيرها لدى باريس وحظر عبور الطائرات العسكرية الفرنسية لمجالها الجوي للوصول الى منطقة الساحل الافريقي.
تصعيد للتوتر الدبلوماسي، حاول ماكرون التخفيف من حدته بالاعلان عن رغبته بحصول تهدئة، متحدثاً عن علاقات ودية مع الرئيس الجزائري.
الا ان الشعب الجزائري الذي مازال يعاني من تداعيات 130 سنة من الاستعمار الفرنسي، وخاصة اثار التجارب النووية، لن يغفر بسهولة بحسب محللين سياسيين تصريحات ماكرون الاستفزازية، التي حاول بها كسب اصوات الناخبين الفرنسيين في الانتخابات الرئاسية المقبلة.