العالم – الخبر واعرابه
الخبر: الاتصال الهاتفي بين ملك الأردن والرئيس السوري بشار الأسد وقبل ذلك لقاء وزير الخارجية المصري مع نظيره السوري فيصل المقداد هي باكورة المحاولات التي تبذلها الدول العربية للتقارب من سوريا .
الاعراب :
- في حين ان العقوبات التي تقودها الولايات المتحدة منذ عام ضد سوريا والتي تعرف بقانون "قيصر" واجهت فشلا ذريعا ، فان الاجتماع الأخير بين وزير الخارجية المصري سامح شكري مع نظيره السوري فيصل المقداد ، وإعادة فتح المعبر الحدودي بين الأردن وسوريا ، والمحادثة الهاتفية بين الزعيمين السوري والاردني امس ، تنذر بوصول العقوبات الامريكية على سوريا الى طريق مسدود . هذا فضلا استيناف العلاقات بين سوريا والامارات والتي كانت الاخيرة سباقة فيها.
- بعد فشل مخطط طرد سورية من جامعة الدول العربية في تحقيق الاهداف المرجوة ونجاح سوريا في الخروج من الحرب الارهابية المفروضة عليها منذ 10 سنوات ، توصلت الدول العربية الآن إلى نتيجة أن الحرب المباشرة وغير المباشرة ضد النظام الذي يتمتع بقاعدة شعبية امر صعب ومستحيل ، ولذلك فان الدول التي كانت حتى الامس من اعداء ومناوئي سوريا بدات تنظم تدريجيا الى ركب الدول المرحبة بسوريا متجاهلة الائتلافات والتحالفات السابقة .
-لو افترضنا جدلا صحة التقرير الذي نشرته صحيفة الغارديان فيما يخص الاتفاق السري بين امريكا وروسيا والاردن والقاضي بامكانية تحسين العلاقات مع سوريا بشرط ابتعاد النظام السوري عن ايران ، يبدو ان هذه المسالة تكشف بما لايقبل الشك عن ان جميع المؤامرات والعقوبات التي فرضت على الشعب السوري خلال الاعوام السابقة باءت بالفشل .