العالم - افغانستان
انتهاء الحرب في أفغانستان؛ إعلان من جماعة طالبان بعد إعلانها السيطرة الكاملة النصر على قوات المعارضة في وادي بنجشير إلى الشمال الشرقي من العاصمة الأفغانية كابول وإحكام سيطرتها على البلاد بعد معارك استمرت ستة أيام.
طالبان تعهدت بعدم الانتقام من سكان الإقليم، أكدت أيضا أنها تضع اللمسات الأخيرة قبل إعلان الحكومة، ونفت وجود خلافات بين صفوف الجماعة، لكنها لم تحدد موعدا لولادة الحكومة بعد.
على الجهة المقابلة، يؤكد رئيس العلاقات الخارجية لما سميت جبهة المقاومة الوطنية الأفغانية، علي ميثم نظري، إن زعم طالبان الانتصار زعم كاذب وإن قوات المعارضة مستمرة في القتال.
أما تصريحات قائد المقاومة المناهضة لطالبان في وادي بانشير كانت أكثر حدة؛ فقد دعا أحمد مسعود؛ إلى ما أسماه انتفاضة وطنية. إلا أنه أقر في ذات الوقت بسيطرة طالبان على بنجشير وأعلن عن استشهاد أفراد من عائلته أثناء قتال طالبان.
وقال زعيم جبهة المقاومة الوطنية الأفغانية في بنجشير أحمد مسعود: "المقاومة ضد طالبان مستمرة في بنجشير.. أينما كنتم، في الداخل والخارج، أحثّكم على بدء انتفاضة وطنية من أجل كرامة وحرية وازدهار بلدنا. طالبان تجلب الغرباء لقتل الشعب الأفغاني، نحن نرفض تدخل خارجي في أفغانستان. المجمع الدولي أعطى الفرصة لطالبان ليتجرأ سياسيا؛ لكن جماعة طالبان في الحقيقة لم تتغير بل أصبحت أكثر تشددا وتعصبا من الماضي".
ويسود هدوء يشوبه التوتر، في انتظار ما ستفرزه مجريات الأحداث في الأيام المقبلة إزاء قرار المعارضة التي ما زالت جيوبها تتحصن داخل وادي بنجشير؛ مع انتظار الإعلان عن الحكومة الجديدة، وتعاطي المجتمع الدولي مع جماعة طالبان.