العالم - مراسلون
ما تنتجه هوليود من افلام خيالية لا يمكن تصديقها حققها الفلسطينييون بارادة فلت الفلاذ فعلا لا قولا، 6 من الاسرى الفلسطينيين استطاعوا ان يفروا من سجن جلبوع الاكثر تحصينا من بين السجون الاسرائيلية، عبر نفق في احدى الزنازين نحو الحرية مر الاسرى الفلسطينييون الذين يقول الاحتلال انهم تلقوا مساعدة من الخارج.
الاسرى المحكومون مدى الحياة قرروا ان يربكوا الاحتلال الاسرائيلي ومنظومته الامنية من خلال ما بات يوصف بين الفلسطينيين بالهروب الكبير الاحتلال الاسرائيلي استدعى قوات النخبة ودفعت بها نحو جنين وشمال فلسطين املا بالوصول الى الاسرى 6.
وقال رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس: "حققوا هذا الانتصار على المنظومة البائسة وأكدوا مرة اخرى ان للإرادة ليس هناك حدود واذا اردت شيء كانت لك العزيمة ومتلكت الوعي فإنك تسنطيع ان تحقق الانتصار حتى على ارقى المنظومات الأمنية".
قضية الاسرى الذين مروا من نفق الحرية الى الحرية لم يجدوا سوى هذه المغامرة الخطرة كي ينتزعوا الحرية التي حرم منها بعضهم منذ 26 عاما، وايا تكن النهاية لهذه المعركة التي خاضها الاسرى الست بصبر وارادة فانها سجلت انتصارا جديدا للفلسطينيين وفرضت قضية الاسرى من جديد بعد ان غابت في خضم السياسية التي لم تنجز سوى مزيدا من المتاهات.
وقال مدير مركز المسار للدرسات نهاد أبوغوش: "ملف الأسرى يجب ان يحضى في اطار الفعل الشعبي وفي الاطار الرسمي من اجل اطلاق سراحهم خاصة الاسرى القدامة والاسرى المضربين عن الطعام وايضا الاسيرات والاسرى الذين يتعرضون للاهمال الطبي المتعمد والذين تشارف حياتهم على مخاطر جدية نتيجة هذا الاهمال الطبي المتعمد".
قدامى الاسرى الفلسطينيين يطلق عليهم جنرالات الصبر لكن بعد حادثة جلبوع سيطلق عليهم جنرالات الارادة التي لا تقهر .
مرة اخرى ينتصر المقاومون ويمرقون انف الاحتلال الاسرائيلي بالتراب وفي إثر انتصارهم تسقط دوما مقولة الجيش الذي لايقهر.