العالم - مراسلون
بات المشهد الأبرز في محافظات الجنوب اليمني والمناطق الخاضعة لسيطرة التحالف السعودي الإماراتي خلال الأيام الأخيرة، حالة من الغليان الشعبي وتصاعد رقعة الاحتجاجات وصلت بعضها إلى حد العصيان المدني، وتتحدُ فيها الشعارات الرافضة للفوضى الأمنية وتواجد القوات الأجنبية والمنددة بتدهور الخدمات والأوضاع الاقتصادية والمعيشية.
الأسابيع الأخيرة تشهد اتساعاً لموجة الغضب الشعبي لتعم الاحتجاجات عدة مناطق، اذ لم تهدأ شوارع تعز من خروج جموع ساخطة ومستنكرة لتدهور الوضع وتزايد مظاهر الجريمة، ومثل ذلك يتكرر المشهد في محافظات عدن ولحج وحضرموت تنديداً بتردي الوضع الأمني والمعيشي وارتفاع الأسعار، بينما تنتفض المهرة منذ أيام بتظاهرات مناهضة للوجود الأجنبي السعودي والبريطاني.
وتهدد أوساط وقوى جنوبية بمزيد من الخطوات التصعيدية إذا لم يُستجب لمطالبهم، ما يؤشر إلى سخط متزايد لم يقتصر هذه المرة على الشارع فحسب، بل شهدت الاحتجاجات انضمام زعماء قبائل ومسؤولين حكوميين وعسكريين، ومن ذلك خروج تظاهرات عسكرية مؤخراً فيعدن احتجاجاً على سوء أوضاعهم.
وأمام هذا الحراك الشعبي يبدو التحالف السعودي الإماراتي في مأزق، خاصة أن حالة الاحتقان الممتدة منذ أشهر بدأت تتحول إلى ملامح انتفاضة شعبية واسعة مع استمرار الانتهاكات والسياسات الخاطئة للتحالف وأطرافه.