العالم - مراسلون
احد عشر يوما على التوالي والنيران تشتعل في مصانع غزة فقد دمر الجيش الاسرائيلي أكبر ٣٥ مصنعاً وشركة في قطاع غزة كما حدث مع صاحب هذا المصنع الذي بناه حجرا فوق الاخر ليجده في النهاية كومة من الرماد.
المنطقة الصناعية التي استهدفها الاحتلال كانت تعتبر أكثر الأماكن أمانا للمستثمرين والجيش الإسرائيلي يعرف تفاصيلها جيدا وقد دمرها بشكل متعمد ليتسبب بإنهيار الاقتصاد الفلسطيني .
آلاف العمال فقدوا مصدر رزقهم والسوق بات يفتقد للبضائع التي كانت تصنعها ايادي المحاصرين في غزة بمهارة عالية.
وقال المتحدث بإسم المنطقة الصناعية في قطاع غزة باجس الدلو:" الإحتلال الإسرائيلي استهدف المنطقة الصناعية بشكل خاص حيث أن المنطقة الصناعية تعد الحاضنة الاقتصادية للمصانع في قطاع غزة والهدف الإسرائيلي من وراء ضرب هذه المنطقة الصناعية هو ايقاف عجلة الاقتصاد في قطاع غزة اضافة الى تسريح عدد كبير من العمال، الإحتلال الإسرائيلي يحاول طمس الاقتصاد الغزي وضرب عصب الاقتصاد في قطاع غزة بهدف رسم صورة له بانه انتصر لكن شعب غزة صامد وقادر على الاستمرار وقادر على البناء من جديد".
العدوان الأخير كان عدوانا على عصب الاقتصاد وعلى كل ما يبقي غزة على قيد الحياة.
خلف اسوار هذه المصانع يوجد عمال بات الان دون ما قوت يومهم فهذه المصانع حولها الجيش الاسرائيلي الى بيوت أشباح لتعبر بسوادها عن الوجه الحقيقي للاحتلال الإسرائيلي.