العالم- مراسلون
تخيل ان تكون ممرضا في مستشفى تداوي جراح المصابين وفجأة تجد أبناءك بين يديك ملطخين بالدماء وهذا تماما ما حدث مع احمد سليم.
مئات الاطفال من الجرحى بدأت معاناتهم ولم تنتهي لأن الاسلحة الاسرائيلية خلفت اعاقات، كما حدث مع فرح التي فقدت ساقها وذهبت للعلاج في الخارج فدمعت عيون والدها على فراقها، واشتاق لها أشقاؤها الذين لا يعرفون كيف سيعيدوا لها الفرح من جديد.
ليس بعيدا عن منزل حازم واطفاله، توجهنا لمنزل الطفل صالح حميد الذي لازال يعاني من صدمة تمنعه من الكلام.
صالح كان في طريقه مع والده وأشقائه ليشتروا حلوى العيد فقصفوا بصاروخ أفقد صالح ساقه على الفور.
مشهد لن ينساه محمد ولا أخوته كما لن ينسى أطفال غزة كل ما مر بهم من إرهاب اسرائيلي مورس على أجسادهم الصغيرة.
الحكاية لم تنتهي بدفن الشهداء وتدمير البيوت التي ستعمر يوماً، الحكاية ان جيلاً من الاطفال سيكبر بإعاقات ستذكره دائماً بحقه الذي انتهكه الاحتلال الاسرائيلي وصمت على انتهاكه المجتمع الدولي.