العالم - مراسلون
في صيف عام ٢٠٠٦ كان قطاع غزة على موعد مع حصار هو الأكبر والأطول في تاريخه أدى لتدهور كبير في مستويات المعيشة وخدمات الصحة والتعليم والوقود والكهرباء.
وقد تفاقم الوضع سوء مع اربعة اعتداءات اسرائيلية مدمرة كان اخرها سيف القدس والذي شدد الحصار بعده لاسيما بعد ان اثبتت المقاومة انها قد طورت نفسها رغم الحصار.
المنظمات الدولية صنفت حصار غزة انه جريمة حرب فالقطاع الصحي يعاني من نقص في مستلزماته الطبيعة تصل ل٤٠% بينما القطاع الصناعي والزراعي توقف بنسبه 70% ليصبح اكثر من ٨٠% من سكان القطاع بحاجة لمساعدات عاجلة.
الاحتلال عرقل مشاريع التنمية والبنى التحتية، وأغلق المعابر حيث لا يدخل منها سوى ٢٠% من احتياجات السكان الأمر الذي دفع المقرر الخاص السابق لمجلس حقوق الإنسان التابع للامم المتحدة ريتشارد فولك بوصف الحصار الإسرائيلي أنه "جريمة ضد الإنسانية" داعيا المحكمة الجنائية الدولية إلى التحقيق مع قادة الاحتلال فيه.
المراقبون يرون ان هذه الايام اكثر شبها بتلك التي عاشها اهل غزة قبل 15 عاماً فتفاصيل الحياة اليوم تبدو قاسية، الامر الذي قد يدفع اهل القطاع المحاصر لتفعيل المسيرات الشعبية من جديد حتى يسمع العالم صوت أنينه.