العالم - اليمن
عملية نوعية نفذتها عناصر الجيش اليمني واللجان الشعبية لتحرير سلسلة جبال الدُحَيْضَة وما جاورها في مديرية خَبْ والشعْف في محافظة الجوف، شمال شرق اليمن.
جرى خلالها فك الحصار عن عناصر الجيش اليمني واللجان الشعبية المحاصرون واستعادة جثمان الشهيد ابو فاضل طومر.
العملية انطلقت من خمسة مسارات وانتهت بتحرير سلسلة جبال الدحيضة وما جاورها بالكامل، وتم خلالها تدمير وإحراق أكثر من خمسين آلية وأربع معدات واغتنام أسلحة متنوعة وأسر عدد من مرتزقة العدوان السعودي. وتبعد المنطقة المحررة نحو أربعين كيلومتراً عن شركة وحقول "صافر" النفطية شرقي مأرب.
العملية حملت اسم الشهيد "أبو فاضل طومر" الذي قام بعمل بطولي اسطوري لفك الحصار عن المجموعة المحاصرة، وثقته كاميرا الاعلام الحربي لحظة بلحظة.
والمشاهد تظهر ان ثلة من المجاهدين في جبهة المرازيق محاصرة من العدو من عدة جهات في سفح جبل بعيد عن مواقع الجيش اللجان الشعبية وطريق الوصول اليه مكشوفة على مواقع مرتزقة العدوان.
يصل المقاوم طومر، ويتوجه بمدرعته نحو موقع المحاصرين، غير مبال بالاستهداف الناري المعادي من جهات مختلفة، ينجح في اختراق خطوط الاعداء ويصل الى المجموعة ويعود من الطريق نفسه ومعه جرحى، وبوصول المدرعة وإن معطوبة يكون قد أنجز البطل ،الفصل الأول من المهمة المستحيلة.
ودون تردد يقرر أبو فاضل أن يخترق من جديد خطوط النار بآلية نقل عادية، ليصل هدفه مرة ثانية، ويحمل معه دفعة اخرى من المحاصرين بينهم جرحى، ويعود ايضا بالطريقة نفسها غير ابه بالقصف المدفعي والنيران التي تمطر حوله،وبعد نجاح المهمة في جزئها الثاني مع اعطاب القصف والرصاص للناقلة، يعود المجاهد ابو فاضل، للمرة الثالثة، مصرا على إنجاز المهمة كاملة، ولكن هذه المرة، كانت نيران الاعداء اقوى، اعطب القصف اليته الثالثةـ فترجل منها وحاول ان يصل الى مواقع زملائه فاصيب، فحمل جرحه وتابع مهرولا نحو اصدقائه وهو يتعثر نتيجة الاصابة، الا ان النيران المعادية، نالت منه فارتقى شهيدا مسجلا احد اساطير قصص المقاومة ضد العدوان السعودي الامريكي، يشار الى ان لدى ابو فاضل طومر شقيقين شهيدين ايضا.
وفي نفس السياق اشتدت حدة الاشتباكات في جبهات مأرب بين الجيش واللجان الشعبية اليمنية ومرتزقة تحالف العدوان السعودي. وذكرت مصادر متابعة، أن المعارك استمرت حتى ساعات الصباح الأولى وأضافت أنها الأعنف منذ أسابيع، مشيرة الى سقوط العشرات من قوات المرتزقة، حيث تدخل على اثرها طيران تحالف العدوان السعودي الامريكي، وشن ثلاثة عشر ضربة جوية على عدة مواقع للجيش اليمني واللجان الشعبية في محافظتي مأرب وصعدة.