العالم - المغرب
وكان وفد رفيع المستوى من وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، قد قام في 31 مارس/آذار الماضي بالتوجه إلى طرابلس للقاء مسؤولين ليبيين، والتباحث حول الترتيبات اللوجستية لإعادة التمثيل الدبلوماسي للمغرب عبر سفارته في طرابلس وقنصليته في مدينة بنغازي شرقي البلاد.
وتأتي الزيارة الأولى لوزيرة الخارجية الليبية إلى المملكة بعد أسبوع على الحراك الذي قاد كلاً من رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري إلى العاصمة المغربية، حيث كان لهما لقاءات، بشكل منفصل، مع كل من رئيس مجلس النواب المغربي (الغرفة الأولى للبرلمان) الحبيب المالكي، ورئيس مجلس المستشارين (الغرفة الثانية للبرلمان) عبد الحكيم بنشماس، ووزير الخارجية ناصر بوريطة.
كما تأتي الزيارة في وقت تستعد فيه ألمانيا لاستضافة المؤتمر الثاني حول السلام في ليبيا الذي سيعقد في 23 يونيو/حزيران الحالي برعاية الأمم المتحدة وبمشاركة الحكومة الانتقالية التي تشكلت مطلع العام.
وكانت وزارة الخارجية الألمانية قد أعلنت أن المؤتمر يستهدف تقييم الجهود المحرزة في العملية السياسية منذ مؤتمر برلين السابق، الذي انعقد في 19 يناير/كانون الثاني 2020، ومناقشة "الخطوات التالية لتحقيق استقرار مستدام في ليبيا".
كما سيركز المؤتمر على أولويات المرحلة، وعلى رأسها الاستعدادات الجارية لإجراء الانتخابات في موعدها المحدد نهاية العام الجاري، وملف انسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة، وفقاً للاتفاق العسكري الموقّع بين أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.