العالم_لبنان
ولفت العلامة الشيخ علي الخطيب، الى أنه "نحن اللبنانيين مواطنين قبل المسؤولين الذين قبلنا ان نكون ازلاما وعبيدا لعبيد امثالنا من دون الله، واستكبرنا ان نكون عبادا لله وقبلنا ان نكون عبيدا للعبيد فسكتنا عن الفاسدين ولم نرفع صوتا في وجوههم، بل شاركنا الفاسدين فسادهم ووقفنا الى جانب الباطل والظلم، ولم ننصر الحق ولم نقف في وجه الظالم. كان ذلك كله من تبعات الطائفية السياسية التي اقتضت المصالح وتضاربها ارتكاب ابشع الموبقات والخيانات بحق بعضنا البعض. واقتضت ان يقف بعضنا في وجه البعض الاخر وان يطعن بعضنا البعض وان تزول كل الادبيات الوطنية من قاموسنا فلا الخيانة خيانة طالما مصلحة الطائفة تقتضي ذلك، او مصلحة زعيم الطائفة تقتضي ذلك، واصبح الوطن لكل طائفة وطنها ومفهومها الخاص للوطن، فنتقاتل تقاتل الاعداء حين تتضارب المصالح، ونتتعايش حينما تتقاسم الزعامات الغنائم ولا يتحرك فينا عرق حتى لو متنا جميعا جوعا".
واعتبر خلال خطبة الجمعة أن "الوطن كذبة على السنتنا حينما نطلقها ونتذرع بها، وكان هذا قبل الطائف وبعد الطائف ولا يبدو اننا بصدد التغيير او الاصلاح حتى الان، وهذا هو المقصود من عبارة لبنان بلد التسويات، فهؤلاء يريدون ابقاء لبنان رهينة القوى الخارجية ويكذبون حين يرفعون شعار السيادة، ثم سرعان ما يعودون الى حجورهم وكهوفهم الطائفية حينما تسنح لهم الفرصة بذلك، ويعملون على ضرب اية محاولة للدفاع عن السيادة واتهام اصحابها بانهم يعملون لصالح قوى اقليمية وخارجية".