العالم – كشكول
الشعب المغربي، الذي طبع نظامهم مع الكيان الاسرائيلي عام 2020، ومازال "ممثل اسرائيل" في الرباط دافيد غوفرين، يقيم في أحد فنادق الرباط، ولم يتم بعد افتتاح مكتب "الاتصال الإسرائيلي"، تعامل مع ضيف النظام المغربي، معاملة خاصة، كشفت عن رفض الشعب المغربي ، للتطبيع مع الكيان الاسرائيلي، وعن كراهية لا توصف لكل ما هو صهيوني، وذلك بعد ان شهد المغرب تفاعلا شعبيا واسعا مع حملة أطلقها نشطاء لـ"كنس وتنظيف" أماكن زارها غوفرين في المغرب.
وشارك في الحملة اعضاء من "الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع"، وقام نشطاء فيها بكنس وتطهير المكان الذي دنسه ممثل الاحتلال في باحة "صومعة حسان" وهو معلم تاريخي. كما قاموا بكنس وتنظيف موقع بجانب الباب الرئيسي لجامع القرويين في فاس، الذي زاره غوفرين والتقط صورا فيه. وكتب النشطاء عبر فيسبوك: "تبقى مدينة فاس، مدينة العلماء والمجاهدين، ويبقى جامع القرويين عصيا على أن تدنسه أيادي قتلة الأطفال والأبرياء من الكيان المحتل"
وبموازاة "حملة التنظيف"، يشارك نشطاء مغاربة، منذ أيام، في حملة تحت وسم “اطردوا ممثل الكيان الصهيوني”، على فيسبوك وتويتر، وهي حملة انطلقت على خلفية تفجر الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، منذ 13 أبريل/ نيسان الماضي؛ جراء الاعتداءات الاسرائيلية الوحشية في مدينة القدس المحتلة.
اللافت، ان المغاربة لم يتعاملوا مع غوفرين على انه ليس مرغوبا فيه فحسب ، او انه يمثل القتلة والمجرمين، بل تعاملوا معه على إنه "نجس" ويجب "تطهير" كل مكان زاره في بلادهم، بعد ان شاركوا في حملة "الكنس والتنظيف"، ونشروا صورا وهم ينظفون أماكن ومواقع زارها غوفرين والتقط صورا فيها، وهذا الامر ان دل على شيء فانه يدل على ان الشعوب لم ولن تقع في فخ الاعلام الحكومي والجيوش والذباب الالكتروني التابع للانظمة المطبعة، وان هذه الشعوب لم ترفض التطبيع مع الصهاينة فحسب، بل تنظر اليهم على انهم "نجس".