العالم – كشكول
وفي ذات السياق ، سياق الرد على تصريحات نتنياهو، قال "الدبلوماسي الاسرائيلي" شلومو شامير، في مقال بصحيفة "معاريف" :ان "بنيامين نتنياهو أضر بشدة بالعلاقات مع البيت الأبيض والجالية اليهودية في الولايات المتحدة.. نتنياهو إرتكب خطأ مزدوجا حين أعلن أنه يفضل الاحتكاك مع الولايات المتحدة مقابل القضاء على التهديد الإيراني، رغم أن تحذيرات إسرائيل ليس لها أي تأثير على الموقف الأمريكي، ورغبته بتجديد الاتفاق النووي"!.
رغم انه ليست هناك من حاجة للاستشهاد باقوال "الاسرائيليين" مهما كانت إتجاهاتهم السياسية، ولا ما تقوله صحافتهم، بشأن ايران بشكل خاص ومحور المقاومة بشكل عام، فهي "شهادات" لا تقدم ولا تؤخر، فإيران تجاوزت مرحلة التهديدات العسكرية، حيث لم يتجرأ إي مسؤول امريكي، عسكريا كان او سياسيا، على الحديث عن وجود خيار عسكري على الطاولة في التعامل مع ايران، كما كانوا يتحدثون في السابق، بعد ان تأكد لهم ان لغة القوة، لا وجود لها في القاموس الايراني. وهذا بالضط هو ما جعل الامريكيين ينخرطون مرغمين في المفاوضات النووية. إلا اننا اردنا من خلال نقل بعض ما تقوله الصحافة "الاسرائيلية"، بشأن "تهديد" نتنياهو لايران، أن نبين لمن مازال يثق بهذه الصحافة، ويتصور ان "تهديد" نتنياهو هو "تهديد" جاد وان الرجل يعي ما يقول.
رد "الاسرائيليين" والصحافة "الاسرائيلية" على نتنياهو، كشف عن حجم الاحباط الذي يعيشه نتنياهو الذي يُسارع الخطى الى مزبلة التاريخ، وكذلك يكشف حجم عجز "اسرائيل" امام ايران، بعد ان تاكد لها ان من يتوسل التفاوض معها، هي أمريكا، التي عقدت العزم على العودة الى الاتفاق النووي، ورفع الحظر عن ايران، ولا تلتفت لصراخ نتنياهو، فهو صراخ رجل يغرق.