العالم – كشكول
خلال ايام قليلة، شهدت السعودية حدثين، أكدا على انها باتت حقلا لتجارب ابن سلمان، التي لا تنتهي، الاول منع استخدام مكبرات الصوت في الصلاة في مساجد السعودية، والحدث الاخر، الحفل الماجن، الذي اقيم في الرياض بذريعة تدشين "ماركة" مُنتج كوري.
الحدث الاول كنا قد تحدثنا عنه في وقت سابق، لذلك سنتوقف قليلا امام الحدث الثاني، الذي شاركت فيه راقصات روسيات بملابس استعراضية مثيرة، واللافت ان الحفل كان يعج بالرجال والنساء "المنقبات"!!، في مشهد يعكس حال التيه والتخبط الذي يعيشه المجتمع السعودي بسبب الانفتاح غير الفوضوية وفقا لرؤية إبن سلمان المعروفة برؤية 2030 .
الملابس المثيرة التي ارتدتها الراقصات الروسيات لم تكن سوى "بالونات"!!، والتي كات الاضواء الحمراء تزيدها شفافية، فكانت تكشف اكثر من ان تستر أجسادهن، وسط إستحسان الحضور، الذين كانوا يصورون كل شيء.
كل المؤشرات كانت تدل على ان الحفل اقيم في بلد غربي، ولولا ظهور المنقبات، لكان من الصعب القول ان مكان الحفل هو السعودية بلاد الحرمين الشريفين، والذي زاد من صدمة السعوديين وألمهم، هو التناقض الكبير في مشهد الحفل، حيث جمع الاجساد العارية للراقصات الروسيات، الى جانب المنقبات السعوديات، في منظر خادش للحياء.
لم تعد خافية الاهداف التى يسعى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، لتحقيقها، ومنها الوصول الى عرش السعودية، وحكم البلاد على مدى نصف القرن القادم، كما اعلن هو جهارا نهارا، ولكن هل تستحق هذه الاهداف ان يبيع من اجلها فلسطين، ويتحالف مع "اسرائيل" ، ويدمر اليمن وسوريا وليبيا ولبنان والعراق، ويحارب فصائل المقاومة، ويحاصر غزة، ويتنكر للقدس، ويفتح خزائن السعودية لترامب والصهاينة، وينشر الفحشاء والرذيلة في ارض الحرمين الحرمين الشريفين، ويحارب الدين؟!!.