تجدد التصعيد التركي في محيط تل رفعت

تجدد التصعيد التركي في محيط تل رفعت
الجمعة ٣٠ أبريل ٢٠٢١ - ١٠:٢٤ بتوقيت غرينتش

جددت القوات التركية على مدار ساعات ليلة أمس وصباح اليوم، عمليات قصفها العشوائي باتجاه القرى الخارجة عن سيطرتها في ريف حلب الشمالي، مستخدمة أساليب جديدة في قصف منازل المدنيين القاطنين في تلك القرى.

العالم - سوريا

التصعيد التركي بدأ ليلة أمس عبر عمليات قصف اعتيادية عبر القذائف المدفعية التي أطلقتها القوات التركية المتمركزة في قاعدة “كيمار” جنوب منطقة عفرين، مستهدفةً قريتي “عين دقنة” و”البيلونية”، قبل أن يُصعّد الأتراك بشكل أكبر مع حلول صباح اليوم، من خلال توسيع نطاق القصف واعتماد أسلوب جديد في تنفيذه.

القصف التركي شمل خلال ساعات الصباح إلى جانب “عين دقنة” و”البيلونية”، قرى “مرعناز” و”المالكية” و”شوارغة”، فيما لم يعتمد الأتراك على القصف عبر المدفعية، بل عبر إطلاق عدد من الطائرات المسيّرة المذخّرة، والتي أطلقت قنابلها فوق القرى المستهدفة ما تسبب برقعة كبيرة من الدمار.

وأكدت مصادر “أثر” من ريف حلب الشمالي بأن القصف التركي خلّف أضراراً واسعة لحقت بممتلكات المدنيين، نافية في الوقت ذاته ما تم تداوله حول سقوط جرحى بين الأهالي، مشيرة إلى أن القصف لم يسفر عن وقوع أي خسائر بشرية.

وتعيش مناطق سيطرة المجموعات المسلحة الموالية لتركيا انفلاتاً أمنياً كبيراً يتمثل في استمرار مشهد التفجيرات والاستهدافات للقوات التركية ومسلحي الفصائل الموالية لها، والتي غالباً ما تتبنى “قوات تحرير عفرين” التابعة لـ “الوحدات الكردية” تنفيذها، عبر سلسلة من البيانات الصادرة عنها، والتي كان آخرها البيان الصادر يوم أمس، والذي أكدت “تحرير عفرين” خلاله، تبنيها لاستهداف الرتل العسكري التركي الذي جرى قبل أيام في مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي، والذي أسفر حينها عن إعطاب آليات عسكرية تركية وإصابة عدد من الجنود الأتراك.