العالم - ليبيا
ووصل أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة 5+5، التي تضم ضباطاً رفيعي المستوى ممثلين عن حكومة الوحدة الوطنية والقيادة العامة للجيش الليبي، الاثنين إلى سرت، بينما سيصل رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي ونائبيه عبدالله اللافي وموسى الكوني، الثلاثاء، إلى المدينة للإشراف على الاجتماع، الذي سيشارك فيه أيضاً وفداً أممياً.
كما يسعى المجلس الرئاسي في هذا الاجتماع إلى تقريب وجهات النظر بين الطرفين وحلحلة العقبات والإشكاليات التي حالت دون تقدم المسار العسكري، خاصة فيما يتعلق بفتح الطريق الساحلي بين مدينتي سرت ومصراتة وآليات تأمين الطريق بعد فتحه، وإخراج المرتزقة والقوات الأجنبية التي تنتشر في أماكن استراتيجية من البلاد.
يشار إلى أن هذين الملفين يعتبران من أكثر الملفات الشائكة التي تمثل عبئاً كبيراً على السلطة التنفيذية الجديدة وتعرقل عملية السلام الشاملة في ليبيا والمصالحة الوطنية، بسبب الخلافات الحادة حولهما، حيث تشترط غرفة عمليات سرت والجفرة الموالية لحكومة الوحدة تراجع قوات الجيش الليبي وخروجها من مدينة سرت لفتح الطريق الساحلي وهو ما يرفضه الجيش، كما تتمسك بعض الجماعات المسلحة ببقاء القوات التركية في البلاد.
يذكر أن اللجنة العسكرية المشتركة كانت وقعت اتفاقاً لوقف إطلاق النار الدائم في 23 أكتوبر بجنيف برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ينص على ضرورة إخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب وسحبهم من خطوط التماس، وفتح الطريق الساحلي، وتأمين حركة المواطنين المدنيين، وتبادل الأسرى، وتسليم الجثامين، والاستمرار في محاربة الجماعات المصنفة إرهابياً دولياً.