العالم- خاص بالعالم
وزير الخارجية الإثيوبي دعا مجلس الأمن الدولي إلى حث مصر والسودان على العودة إلى المفاوضات الثلاثية بشأن سد النهضة، واحترام المسار الذي يقوده الاتحاد الأفريقي.
واتهم مصر والسودان بأنهما لا يتفاوضان بحسن نية، وليسا مستعدين لتقديم التنازلات اللازمة للوصول إلى نتيجة مربحة للجانبين. وأضاف أن البلدين اختارا إفشال المفاوضات وتدويل القضية لممارسة ضغط لا داعي له على إثيوبيا.
من جانبها، اتهمت وزارة الري المصرية، إثيوبيا بتقديم مغالطات كبيرة بشأن تصريف نهر النيل والتعبئة الثانية لسد النهضة. واعتبرت الوزارة أن الإجراءات الإثيوبية الأحادية من شأنها إحداث ضرر بدولتي المصب.
كما أكدت أن شروع الجانب الإثيوبي في بدء عملية التعبئة هو استمرار للنهج المتبع بفرض سياسة الأمر الواقع.
وحذرت وزارة الري المصرية، من المعاناة لان وضع سيزداد سوءا مع الملء الثاني للسد الإثيوبي حال ورود فيضان منخفض.
وفيما يبدو محاولة مصرية لشرح موقف بلاده لبعض الأطراف الأفريقية؛ بدأ وزير الخارجية المصري سامح شكري من كينيا جولة أفريقية، حاملا معه رسالة من الرئيس المصري لنظيره الكيني.
وقالت الخارجية المصرية إن الرسالة تضمنت موقف القاهرة إزاء مفاوضات سد النهضة، بناء على مخرجات اجتماعات كينشاسا مطلع الشهر الجاري.
وفي السياق نفسه اكدت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي، موقف بلادها الثابت بضرورة التوصل لاتفاق ملزم قبل الملئ الثاني لسد النهضة، وأبلغت الخرطوم مجلس الأمن الدولي بشأن التعقيدات التي تمر بها المفاوضات.
وبينما تصر إثيوبيا على ملئ ثان لسد النهضة حتى مع عدم التوصل لاتفاق ثلاثي بشأن السد مع مصر والسودان، تتمسك القاهرة والخرطوم بالتوصل أولا إلى اتفاق حول الملء والتشغيل يحافظ على منشآتهما المائية، ويضمن استمرار تدفق حصتيهما السنوية من مياه النيل.