العالم - خاص بالعالم
بعد عشرة أيام من أعمال الشغب المستمرة في ايرلندا الشمالية على خلفية تداعيات بريكست تحذيرات في دبلن من دوامة عنف تعيد البلاد الى النزاعات الطائفية.
رئيس الوزراء الايرلندي ميشال مارتن دعا السياسيين للعب دورهم للحرص على عدم الدخول في دوامة تعيد بلاده إلى الحقبة المظلمة من القتل الطائفي والخلافات السياسية، فيما وصف وزير خارجيته سيمون كوفيني ما يجري بالصعب والمقلق داعيا الى حل الازمة بالسياسة والحوار.
تحذيرات المسؤولين جاءت بعد أعمال عنف لم تشهد المقاطعة البريطانية مثيلا لها منذ سنوات خصوصا في مناطق الوحدويين الذين يدافعون عن الوحدة مع بريطانيا ذات الغالبية البروتستانتية حيث خلقت عواقب الخروج من الاتحاد الأوروبي شعورا بالخيانة والمرارة.
غير ان المواجهات اتسعت لتشمل مناطق الجمهوريين المؤيدين لإعادة توحيد إيرلندا، وأوقعت عشرات الجرحى في صفوف قوات حفظ النظام.
ويتصاعد الغضب في الشارع الايرلندي فضلا عن الإحساس بالخيانة جراء اتفاق بريكست الموقع بين لندن والاتحاد الأوروبي وعدم وفاء الحكومة البريطانية بوعود كانت قد قطعتها قبل الاتفاق خاصة تلك التي كان قد اطلقها رئيس الحكومة بوريس جونسون بأنه لن يسمح إطلاقا بقيام حدود في بحر إيرلندا بين بريطانيا وإيرلندا الشمالية.
ويؤكد خبراء ان بريكست ساهم في زعزعة التوازن الهش في المقاطعة من خلال إعادة فرض الرقابة الجمركية بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي.
في حين يهدد التوتر المتصاعد بتقويض السلام في المنطقة بين الوحدويين والجمهوريين وسط تأكيد على ضرورة إعادة التفاوض على بروتوكول الحدود.
ويقول منتقدو بروتوكول أيرلندا الشمالية لاتفاق المغادرة إن الحدود سارية المفعول في البحر الأيرلندي مما يجعل النقابيين يشعرون بالخيانة.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...