الحية: وزارة العدل المرجعية القانونية للانتخابات وسنرحب بالنتائج أيًا كانت

الحية: وزارة العدل المرجعية القانونية للانتخابات وسنرحب بالنتائج أيًا كانت
الأربعاء ١٧ مارس ٢٠٢١ - ٠٥:٢٠ بتوقيت غرينتش

قال القيادي في حركة حماس خليل الحية إن حوار الفصائل الفلسطينية المجتمعين في القاهرة برعاية جهاز المخابرات اتفقوا على أن تكون وزارة العدل المرجعية القانونية للانتخابات.

العالم - فلسطين

وأضاف الحية في تصريحٍ له مساء الثلاثاء أنه "بنقاشنا اليوم نكون حصّنا العملية الانتخابية من الناحية القانونية".

وأشار إلى أن حوار القاهرة سيناقش عدة قضايا، أهمها القضايا التي تحتاج إلى متابعة، والقضايا التي تحتاج إلى لجنة الانتخابات واتفاق وطني.

وأكد أن المجتمعين أكدوا ضرورة الانتهاء من الانتخابات وفقًا للمراسيم التي صدرت، بدءًا من التشريعي ثم الرئاسي وانتهاء بالمجلس الوطني.

وقال: "نحن متفائلون وذاهبون إلى الانتخابات، وسنستقبل النتائج أيًا كانت، مشيرًا إلى أن حركته تفضل خيار القائمة الموحدة تضم كل الفصائل الفلسطينية، وجاهزة لكل الخيارات.

وأكد الحية أن حماس لم تضع أي فيتو على أي شخصية يتم الاتفاق عليها وطنيا للانتخابات الرئاسية، لافتًا إلى أن موقف الحركة هو أن يتم الاتفاق على شخصية وطنية لتترشح للرئاسة.

واختتم بالقول إن الكل مصمم على الوصول إلى مرحلة المجلس الوطني وأن الجميع بحاجة إلى الاتفاق على قانون انتخابات هذا المجلس.

وانتهت في القاهرة امس الجلسة الافتتاحية لحوار الفصائل الفلسطينية والتي ترأسها نائب رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية.

ومن المقرر أن تستمر مداولات الحوار حتى بعد غد اليوم الأربعاء.

وتركزت في يومها الأول على مناقشة بعض القضايا التفصيلية المتعلقة بقوانين وآليات الانتخابات الفلسطينية القريبة.

وكشفت مصادر مطلعة لوسائل اعلام فلسطينية عن أن الفصائل والقوى الفلسطينية وقعت على وثيقة شرف تتضمن التوافق على كافة القضايا المتعلقة بسير عملية الانتخابات.

وقالت المصادر إن التوقيع جرى عقب انتهاء اجتماعات اليوم الأول من الحوار الفلسطيني الفلسطيني برعاية مصرية في القاهرة.

وذكرت أن الفصائل المشاركة استمعت من لجنة الانتخابات المركزية حول سير عملية الإعداد للانتخابات التشريعية.

من جانبه قال القيادي في (حماس) صلاح البردويل، يوم الثلاثاء، إن حركته توافق على دخول الانتخابات بقائمة مشتركة مع حركة فتح شرط ألا تكون محصورة بين الحركتين، مشيرًا إلى أنه "في حال تعذّر ذلك؛ فستخوض الانتخابات بقائمة حمساوية".

وأكد البردويل، خلال لقاء نظمه منتدى الإعلاميين في غزة، أن حركته ستعمل، بعد الانتخابات، على تشكيل حكومة وحدة وطنية تنهي الانقسام.

وبيّن أن حماس وضعت سيناريوهات كاملة للانتخابات، وجاهزة لها اليوم قبل الغد.

وأشار إلى أن لدى حماس "طاقمًا من ١٠ آلاف عنصر جهزوا كل شيء"، لافتًا إلى أن قوائم حركته للانتخابات جاهزة، لكنها بانتظار ما سيتمخض عنه حوار القاهرة.

وفيما يخص بالخلافات الداخلية في حركة فتح، قال البردويل إن حماس لم ولن تكن جزءًا من أي خلافات فتحاوية داخلية.

وشدد على أن حماس "لا يمكن أن تستغل أي خلاف فتحاوي داخلي"، قائلًا إن الخلافات هناك "شخصية، وحماس ليست طرفًا فيها".

وبيّن البردويل أنه "رغم خلافات قادة فتح إلا أنهم يؤمنون جميعًا باتفاقية أوسلو، وهذا ليس مؤشرًا أن فتح لن تحصل على نسبة عالية في الانتخابات".

وأكد أن "حظوظ حركته قوية في الانتخابات، إذ قد تُعادل فتح أو تتجاوزها".

وذكر أن "حماس لن تدعم في الانتخابات الرئاسية مروان البرغوثي أو محمود عباس، ولن تدخل في هذه الحسبة بهذا الشكل، وقد تتجه لخيار ثالث سنفصح عنه في حينه".

وشدد البردويل على أن "الانتخابات ليست وصفة سحرية؛ لكن كان لا بد أن تكون مدخلا لحوار وكسر للحواجز".

وأكد البردويل وجود اتصالات يومية بين حركته وفتح، عالجت خلالها عديد القضايا، وصولا لإطلاق جولات حوار مختلفة آخرها اللقاءات التي تعقد في هذه الأيام بالقاهرة.

وأعرب عن أمله أن تؤدي هذه الاتصالات لوضع الأساس الصحيح للانطلاق في تفاصيل العملية الانتخابية المرتبطة بمنظمة التحرير، بما يؤدي إلى إعادة بنائها بشكل وطني ديمقراطي.

عودة "التيار الإصلاحي"

وذكر أن حركته لا يمكن أن تحاسب لفتحها قطاع غزة أمام الجميع، مضيفًا "نحن فتحنا غزة للجميع واحتمال كبير أن يأتي ناصر القدوة إلى غزة ونرحب به، وسنعمل على توفير كل أجواء الأمان له، رغم موقفه المعلن من رفض الشراكة مع حماس.

وحول عودة عناصر التيار الإصلاحي في حركة فتح إلى غزة، قال: "هذه العودة ناتجة عن مشوار طويل من المصالحة الاجتماعية التي نجحت في ردم كثير من الدماء".

وأضاف "يُحسب لحماس أنها أنهت خلافات عميقة جدًا كان يمكن أن تفجر النسيج الاجتماعي لعقود".

وعلى صعيد لقاء الفصائل بالقاهرة، أوضح البردويل أن هذه اللقاءات ستناقش آليات الانتخابات التشريعية من جهة، وانتخابات المجلس الوطني من جهة ثانية.

وذكر أن الوحدة الوطنية "هي إرادة وقرار استراتيجي لحركته، وليس قرارا تكتيكا".

ولفت إلى أن الانتخابات ليست إرادة وطنية بحتة؛ إذ إن "جزء منها إرادة حماس وشعبنا، لكن هناك إرادة دولية ضاغطة ولديها مشاريع ليس حبًا في الفلسطينيين لكن لديهم تصورات مع قدوم الإدارة الأمريكية والتقارب الأمريكي الأوروبي وردم الهوة بين الإدارتين".

وفيما يتعلق بإشراف قوى الأمن على الانتخابات، أكد أن رجال الأمن والشرطة بالملابس الزرقاء في الضفة وغزة هم من سيحفظون أمن الانتخابات، وهو أمر موقّع عليه خلال الاتفاقات.