العالم - لبنان
وفي هذا الاطار كتبت صحيفة الديار اللبنانية اليوم الثلاثاء، المفارقة ان التطنيش السعودي الراهن لايرتبط فقط بالقرار السعودي السابق بالانسحاب من الساحة اللبنانية، وانما في ازمة الثقة الراهنة بين الادارة الاميركية الجديدة وولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي ينتظر خلاصة التقييم الاميركي للعلاقة الشخصية معه في ظل مؤشرات مقلقة تجعله مكبلا في ادارة الملفات الخارجية والداخلية.
وامام العاصفة المرتقبة الاسبوع المقبل، حيث يفترض نشر تقرير غير سري للاستخبارات الاميركية عن دوره في اغتيال الصحافي جمال خاشقجي، تبقى حرب اليمن والمواجهة مع طهران اولوية في هذه المرحلة الصعبة،ولا مكان للبنان على الطاولة الان، ولهذا لم يحصل الحريري بعد على اي مؤشرات ايجابية من المملكة، وهو يفضل الانتظار وعدم التهور في خوض تفاهمات داخلية جديدة تعيده الى السراي الحكومي.
مع العلم ان الدوحة حاولت جديا طرح نفسها كوسيط نشط اثر قرار من امير البلاد بتعزيز الدبلوماسية القطرية لملء الفراغ السعودي، وبالتالي بات ملف الحكومة اسير دوامة انتظار الحريري لوساطة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مع ولي العهد السعودي الذي ينتظر بدوره بايدن، كما تقول اوساط دبلوماسية عربية، اكدت ان المضمون والسرعة اللتين وضعا فيها بايدن خطوط سياسته الجديدة فاجأت حتى من يعارضون السعودية،والاكثر وضوحا في هذا السياق ما قالته المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، عندما قالت إن إدارة بايدن تنوي بناء علاقاتها مع السعودية وفق معايير جديدة؟