العالم_لبنان
وقال حسن أن لبنان بات مستعداً لبدء حملة التلقيح ضد فيروس كورونا الاثنين المقبل، في وقت تتفاقم فيه المخاوف من تأثير الفيروس المتحور على لبنان، لا سيما مع استمرار ارتفاع عدد المصابين والوفيات يومياً.
فاضاف أن كل الأمور التقنية واللوجيستية المطلوبة للقاح تأمنت عبر مجموعة من المتبرعين، وبالتالي لا يوجد أي عائق أمام بدء التلقيح الاثنين المقبل.
ولفت إلى أن اعتماد المستشفيات الحكومية كمراكز تلقيح هي بمثابة ثقة ودعم لها لأن أي مستشفى افتتح قسماً لكورونا وتطوع لخدمة أهله، يجب أن نشجعه على مبادرته.
في السياق، أكد مدير مستشفى بيروت الحكومي الدكتور فراس أبيض على ضرورة أن تحصل وزارة الصحة على الدعم الذي تحتاجه للحد من انتشار العدوى، مبدياً خشيته من الانتشار الواسع للفيروس، لا سيما المتحور منه.
وكتب أبيض اليوم الاربعاء عبر حسابه على تويتر قائلاً: تصدّر لبنان العام الماضي عناوين الأخبار لعدة أسباب مؤسفة. هل يأتي هذا العام بعنوان آخر: متحور كورونا اللبناني؟.
وأشار إلى أن الانتشار المجتمعي العالي للفيروس يؤمن البيئة المثالية للتحور والتكيف، وقد أثبت فيروس كورونا قدرته الجيدة على ذلك. بالإضافة إلى ارتفاع معدل تفشي العدوى في المجتمع، معتبراً أن لبنان لم يكن صارماً في إقفال حدوده، ويفتقد إلى برنامج محلي للمراقبة الجينية لفيروس الكورونا، وبالتالي في ظل هذه الظروف المواتية، يسهل انتقال المتحورات الأخرى إلى البلد، وانتشارها من دون أن يتم اكتشافها، مما يعطيها فرصة للتحور مع كل انتقال.
وأوضح أن المتحورات الجديدة يمكن أن يكون لها خاصيات مختلفة. يمكن أن يصبح الفيروس أكثر عدوى، أو أقل استجابة للقاح، أو أكثر أذية. يمكن أن يكون لهذا عواقب وخيمة، كما اكتشفت السلطات الصحية والأفراد الذين عادوا وأصيبوا بالعدوى مرة ثانية، في البرازيل وجنوب أفريقيا.
من هنا أكد: إذا حدث ذلك، فستكون التداعيات بعيدة المدى. أظهر الانتشار الواسع في العالم للمتحورات أنه لا يوجد بلد آمن ما لم تكن جميع البلدان آمنة. لذلك من الضروري أن تحصل وزارة الصحة على الدعم الذي تحتاجه للحد من انتشار العدوى وتوسيع برنامج الترصد الوبائي الخاص بها.
وكانت فحوصات كورونا قد أظهرت استمرار ارتفاع نسبة عدد الحالات الإيجابية مقارنة مع الفحوصات التي تجرى، حيث أعلنت وزارة الصحة الاثنين، عن تسجيل 2063 إصابة جديدة رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة إلى 321980، إضافة إلى 61 حالة وفاة، بحيث وصل عدد الوفيات إلى 3882 وفاة