العالم – كشكول
من الخدمات القذرة التي قدمها رينزي للسعودية مقابل راتبه السنوي، بيعه عام 2016، 20 الف صاروخ بقيمة نصف مليار دولار للسعودية، لقتل اطفال ونساء اليمن، وهي الصفقة التي الغتها الحكومة الايطالية الحالية قبل ايام، بعد ان وصفت الأمم المتحدة الوضع في اليمن بأنه أكبر أزمة إنسانية في العالم، حيث يحتاج 80 في المئة من سكانه للمساعدات.
بات اضحا، ان اي اشادة من قبل اي مسؤول حكومي او شخصية ، او صحيفة اوروبية، بالنظام السعودي العائلي ، لاسيما شخص ابن سلمان، المعروف ببطشه وتهوره ودمويته، هي اشادة مدفوعة الثمن، خاصة بعد ان كشفت تقارير عن تجنيد ابن سلمان لجهات وشركات وشخصيات وسماسرة لافي اوروبا، بهدف تبييض صورته التي تلطخت بدماء اطفال اليمن وبدماء معارضيه ومن بينهم جمال خاشقجي.
اليوم وعندما يتحدث ماكرون، عن اشارك السعودية في المفاوضات النووية مع ايران، رغم انه يعلم ان ايران ليست في وارد ان تتفاوض معه هو شخصيا ، ولا اي شخصية اوروبية وامريكية، لانها تعتبر التفاوض على الاتفاق النووي قد انتهى، وعلى الموقعين عليه ان ينفذوه فقط. فهل ستتفاوض مع ابن سلمان ونتنياهو، اللذان يعتبران من اللد اعداء الاتفاق النووي، واي اتفاق اخر مع ايران، ما لم يتضمن استسلام كامل لايران، وهو هدف يعلم ماكرون على اليقين، ان نجوم السماء اليه اقرب منه؟.
اذا كان ماكرون يعلم ان ما يقوله عن اشراك السعودية في الاتفاق النووي لن يتحقق، وان منح السعودية دورا اكبر من حجمها، لا مبرر ولا مسوغ له، تُرى لم قال ما قاله؟. هنا يكمن سحر الدولارات النفطية، التي اشترى بها ابن سلمان رينزي الايطالي من قبل، فماكرون يواجه منافسة قوية له في الانتخابات التي اقترب موعدها، وهي اليمنية المتطرفة مارين لوبان، التي اغرقتها الامارات بالدورلارات، فكان لابد من ان يجد ممولا هو الاخر، كما وجدت لوبان. كما كان عليه ايضا ان ينافسها ايضا في اعدائها للاسلام، وهو ما فعله في الاونة الاخر وبشكل لافت. لذا علينا الا نستغرب ان تكشف الصحافة الفرنسية يوما، عن مبلغ الراتب الذي كات يتقاضاه ماكرون من ابن سلمان، الا اننا نعتقد انه، سيكون اكبر من المبلغ الذي تقاضاه سلفه ساركوزي من العقيد معمر القذافي.