العالم - العراق
الارهاب يطل براسه من جديد في العراق. هجوم ارهابي ثان نفذته جماعة داعش الارهابية بعد ثمانية واربعين ساعة من التفجير المزدوج في وسط بغداد والذي اودى بحياة اكثر من ثلاثين شخصا. الا انها واجهت هذه المرة دروعا بشرية مسلحة، حالت دون وصولها الى ابناء المنطقة.
هذا ما اكدته قيادة العمليات المشركة العراقية في بيان لها، نعت فيه استشهاد واصابة عشرين عنصرا من قوات الحشد الشعبي بينهم القيادي ابو علياء الحسناوي، عقب هجوم انتحاري، نفذه عناصر من "داعش"، للسيطرة على مقر اللواء اثنين وعشرين من الحشد الشعبي الواقع جنوب قضاء الدور شرقي تكريت بمحافظة صلاح الدين شمال العاصمة بغداد.
واستشهد ابوعلياء آمر الفوج الثالث باللواء اثنين وعشرين وعشرة من رفاقه خلال كمين نصبه ارهابيو "داعش" اثناء مطاردته لهم عقب هجوم داعش الانتحاري للسيطرة على مواقع امنية مهمة شرقي مدينة تكريت.
وقالت مصادر امنية ان عشرين ارهابيا قتل خلال المواجهات واجبر الباقين على الفرار.
من جهته اكد الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول، إن القصاص قادم لا محالة لمنفذي هجوم صلاح الدين الأخير.
هجمات ارهابية اثارت علامات استفهام عديدة لدلالات عودته في هذا التوقيت.
وقال الباحث في الشؤون الاستراتيجية العراقي اثير الشرع: "مع تصاعد المطالبات باخراج القوات الامريكية والاجنبية من العراق وتنفيذ القرار البرلماني ربما يكون قرار الهجوم خارجي بعدم استتباب الامن وزيادة الهجمات لكي تكون ذريعة لتواصل وجود القوات الاجنبية والامريكية داخل العراق".
اما الحكومة العراقية بدورها فقد اكدت ان الهجمات هي ليست الا نتيجة وجود خلل امني في صفوف القوات الامنية من دون ان توضح طبيعة ذلك. وتعهد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الذي اقال خمسة من كبار قادة الامن و الجيش على خلفية هجوم بغداد، بعدم السماح لتكرار الهجمات الانتحارية، مؤكدا أن خللا أمنيا سمح بهجوم بغداد.
المزيد من التفاصيل بالفيديو المرفق..