"بنت مستشفى الجامعة" .. الجريمة التي هزت الأردن!

السبت ٢٣ يناير ٢٠٢١ - ٠٥:٤٠ بتوقيت غرينتش

أضحت قضية فتاة أردنية عذبت بطريقة بشعة على يد شقيقها قضية الساعة في الاردن، حيث أثارت جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، وتعالت أصوات نسائية مكبوتة للحديث عن العنف المسلط عليهن في بعض المجتمعات العربية.

العالم - نبض السوشيال

وعلى الرغم من ان قصة الفتاة الأردنية المعنفة، أو كما وصفت بـ"فتاة مستشفى الجامعة الأردنية" عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تعود إلى الشهر الماضي، إلا أن صداها قد وصل الى الترند في العالم العربي خلال الساعات الماضية بعد تكشف المزيد من تفاصيلها عقب موافقة الجاني على تحويل الضحية إلى المستشفى إثر تدهور صحتها بشكل كبير.

وأصدرت مديرية الأمن العام، يوم الخميس الماضي، بيانا يفيد بأنها ألقت القبض على شقيق المعنفة وأحالته للقضاء ثم للحاكم الإداري.

وبحسب ما جاء في البيان، فإن الشابة تعرضت لضرب وحشي من قبل أخيها إثر خلاف بينها. وأصر بعدها على ربطها وحبسها في حمام المنزل حتى لا تتمكن من الهرب.

ولم تجد توسلات شقيقتها ووالدتها نفعا في إقناع الأخ المعنف بإسعافها، بل إن عنفه طالهما أيضا.

وبعد مرور يومين على حبسها بالطريقة الوحشية تلك، وافق شقيق الضحية على تحويلها إلى المستشفى نظراً لتدهور وضعها الصحي، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام محلية، حيث وصلت الفتاة وهي طالبة جامعية وتبلغ من العمر 20 عاما إلى مستشفى الجامعة بالعاصمة عمان، في حالة إغماء، ما استدعى وجودها في العناية المركزة وإجراء عدة عمليات لها.

بدوره، أوضح أخصائي جراحة الدماغ والأعصاب في مستشفى الجامعة الأردنية الدكتور طارق كنعان، أن الضحية تعرضت لإصابات متعددة لا إصابة واحدة، مشيراً إلى أن دماغها تضرر بشدة، مضيفاً أنها باتت تعاني من إغماء تام ومستوى وعي متدنٍ جدا مما استلزم وضعها على جهاز التنفس الاصطناعي.

وأعادت الواقعة إلى الأذهان قضية الفتاة الأردنية أحلام التي "قتلها والدها أمام الملأ" حيث تصدر هاشتاغ "صرخات أحلام" قائمة الأكثر رواجاً في الأردن على "تويتر" آنذاك، بعدما انتشر مقطع فيديو تم تصويره ليلاً، يسمع فيه صرخات أحلام وهي تستغيث من أيدي والدها الذي قتلها وجلس يشرب الشاي على جثته، إضافة الى حادثة قتل 3 شقيقات أردنيات برصاص شقيقهن، في حادثة مروعة هزت أنحاء البلاد في أول أيام عيد الأضحى الماضي في منطقة الشونة الجنوبية، بسبب خلاف عائلي نشب بينهم، وقصة الفتاة الفلسطينية إسراء غريب، التي توفيت بعد تعرضها للضرب على يد أشقائها العام الماضي.

وعبر وسم " #بنت_مستشفى_الجامعة " طالب نشطاء بـ"تطبيق أشد العقوبات على الجاني وعلى كل من تستر عليه".

غياب قانون يصون حق المرأة هو السبب ..

التخلف وعادات المجتمع البالية هي السبب ..

يجب تحريك القضية لوضع قانون يحد العنف المنزلي