أوصل سعوديون وسم "#تجمع_العاطلين" إلى الصدارة في المملكة، عقب صدور بيان من الهيئة العامة للإحصاء السعودية.
وهذه ليست المرة الاولى التي يطلق فيها سعوديون وسوما عن البطالة ففي آب/ أغسطس 2020 استخدم الناشطون وسم "#تجمع_العاطلين_السعوديين" لاستنكار فشل سلطات الرياض "المريع"، في التعامل مع أزمة البطالة والتوظيف في المملكة، خاصة في ظل الوعود التي أطلقها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والذي قاد دعاية اعلامية ضخمة حول ما أطلق عليه "رؤية 2030" وهي التي فشلت تماما بحسب الناشطين.

وعبر وسم "#تجمع_العاطلين"، أشار النشطاء إلى ان "السعودية التي تصنف من أغنى الدول العربية، وأكبر منتجة للنفط في العالم، تعيش فشلا كبيرا في تقسيم موارد المملكة ويعيش فيها آلاف الشباب المثقف عاطلين عن العمل".
واستذكر النشطاء قصة الشاب الجامعي عبد اللطيف جرعان الذي ظهر بثوب التخرج وهو يبيع الشاي على طريق واصل بين محافظتي أبها وخميس مشيط، جنوب السعودية، كنوع من الاعتراض على اوضاع البطالة في المملكة حيث قيل وقتها ان الشاب حاصل على شهادة الماجستير بتخصص في أنظمة المعلومات من الولايات المتحدة.

وأكد النشطاء أنه رغم "الإصلاحات الاقتصادية" التي جرى تدشينها قبل أكثر من عامين، إلا أنها لم تحقق نجاحا ملحوظا في توفير فرص العمل أو تطوير صناعات أخرى غير نفطية، على عكس ما روج له ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في "رؤيته".
ووصل معدل البطالة بين السعوديين بنهاية الربع الثالث من العام الماضي 2020 إلى 14.9 في المئة، وذلك وفق بيانات الهيئة العامة للإحصاء في المملكة الأسبوع الماضي.
وتداول النشطاء عبر الوسم بعض بيانات الهيئة حول البطالة بمزيد من الاهتمام، منها أن 53.5 بالمئة من السعوديين العاطلين عن العمل حاصلون على درجة البكالوريس.
واعتبر النشطاء أن تصريح الإحصاء يوضح حجم "التخبط في القرارات الحكومية وسوء التخطيط، وعدم أهلية السلطات لحل مشاكل المجتمع"، فيما أشار البعض إلى أنه "من المفترض أن تقوم السلطات باستحداث أعمال تتناسب مع طبيعة المملكة واحتياجاتها".

كذب وتلاعب السلطات بنسب البطالة
وحول تقرير الإحصاء بأن البطالة 12.8 بالمئة، قال النشطاء: إن هذه المداخلة تشير إلى أن الهيئة "تتلاعب بالنسب للحقيقية للبطالة".
وشهد الوسم تساؤلات عدة من العاطلين عن العمل منها: "لماذا لا يتم توظيف أبناء الوطن؟ من أين أحصل على خبرة وأنا لم يتح لي المجال بأن أعمل؟ لماذا لا يوجد دخل ثابت للعاطل؟ لماذا يتم تهميش العاطل؟ متى تلتفت السلطات لمشاكلنا الحقيقية؟".

وأكد النشطاء أن السلطات قد "فشلت" في الحد من البطالة، والالتزام بالوعود التي قطعتها على نفسها والتي أتت من أعلى سلطة في البلاد، وتم ترديدها والاحتفال بها، إلا أنه لم توضع آلية لمساءلة السلطات ومحاسبتها.
ودعا النشطاء إلى تقديم حلول شعبية، والاعتراف بكفاءات الشعب، عقب سلسلة الوعود التي أطلقتها السلطات لتوظيف العاطلين.

واستذكر نشطاء ماتفعله السلطات بكل من يكشف حقيقة كذبها وزيف وعودها كما فعلت بالاقتصادي عصام الزامل، الذي كتب قبيل اعتقاله تغريدة قال فيها: "أعتقد أننا مقبلون على كارثة حقيقية سببها البطالة، ولا أستطيع أن أرى أي نور في نهاية النفق".

