العالم - خاص بالعالم
ظروف خطيرة وأرقام مرعبة حول عمالة الأطفال في العالم، كشفت عنها تقارير خبرية ومنظمات انسانية ودولية، مؤكدة أن جائحة كورونا، جعلت المشكلة تتعقد والأرقام تتضاعف.
وبحسب احصاءات ليست بجديدة لمنظمة العمل الدولية، يقدر عدد الأطفال المنخرطين في العمل على مستوى العالم، بأكثر من 152 مليونا، نصفهم يقومون بأعمال خطيرة تعرّض صحتهم أو سلامتهم أو نموّهم للخطر.
وقال رئيس منظمة العمل الدولية جاي رايدر:"عمالة الأطفال انخفضت بنسبة 38% منذ العام 2000 لكن لا يزال هناك 152 مليوناً في صفوف عمالة الأطفال. يجب على وكالات الأمم المتحدة العمل معاً للتصدي لهذه المشكلة".
وأكدت هنريتا فور،المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف:"جائحة كورونا أدّت إلى تفاقم مسألة عمالة الأطفال وجعلت الأطفال أكثر عرضة للاستغلال، وإجراءات الإغلاق زادت من صعوبة وصول عمال الرعاية الاجتماعية ومفتشي العمل إلى الأطفال وأماكن عملهم، علينا ان نخرج من الجائحة بأنظمة أقوى يمكنها دعم حق الطفل في الأمان والتعليم للمستقبل الذي يختاره".
وكمثال على تفاقم هذه الظاهرة في منطقتنا، فان اغلاق المدارس في الأردن منذ العام الماضي كغيره من الدول ادى الي التحاق آلاف الأطفال بسوق العمل، خصوصا مع فقدان كثير من الأسر مصادر دخلها المعتادة بسبب تداعيات تدابير الإغلاق علي الوضع الاقتصادي. وعمر ذو الأربعة عشر ربيعا واحدا منهم.
وأشارت ممثلة منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسف في الأردن تانيا شابويزات إلى انه :"ليست لدينا أرقام جديدة محددة، لكننا نعلم أن الأرقام تضاعفت ومع الجائحة ستكون الأرقام أسوأ"،من المنطقي أن ترتفع لأننا نعلم أن معدلات الفقر في ارتفاع".
ورغم ارتباطها بالفقر والعوز، لكن عمالة الأطفال تسرق مستقبلهم وتُبقي الأسر فقيرة، بحسب منظمة العمل الدولية، فإن ثلث الأطفال الذين يعملون هم خارج نظام التعليم بالكامل، ومن يتبقى منهم داخله يكون أداؤهم ضعيفا.
هذا فضلا عن حديث البعض عن فشل وعدم كفاءة نظام التعليم الإلكتروني في بعض الدول، أوعدم تمكن العديد من الطلاب ذوي الدخل المحدود، من الإلتحاق بمنصات التعلم عن بعد لعدم توفر الأجهزة و الانترنت.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...