العالم - السودان
ما زالت التوترات مستمرة علي الحدود السودانية الاثيوبية بعد انتشار الجيش السوداني علي منطقتي الفشقة الكبري والصغري واللتين لم تجد المفاوضات بين وفدي السودان واثيوبيا مؤخرا بالخرطوم في التوصل لنتائج بشأن وضع العلامات الحدودية ، واصبح التراشق الاعلامي والاتهامات المتبادلة بين الدولتين هما سيدا الموقف ، ليأتي اختراق طائرة عسكرية اثيوبية للاجواء السودانية ليصب الزيت علي النار وينذر بتصعيد اكثر مستقبلا خاصة والهمس يدور عن وجود طرف ثالث يؤجج الصراع بين الدولتين.
وقال الخبير في شؤون القرن الافريقي، الزمزمي بشير: "مصر لها نفوذها وعلاقاتها في المنطقة ولها ارتباطاتها بالسودان وبالجيش السوداني ومصر ايضا قد تكون استفادت من ضعف الارتباط بين السودان واثيوبيا تحديدا في هذا الوقت لان الان آبي احمد قام بإحالة آلاف او مئات الضباط من تجراي".
الحكومة الانتقالية بدأت تتحدث بوضوح عن المرحلة القادمة فيما يتعلق بالتطورات العسكرية والدبلوماسية علي الحدود الشرقية واكدت علي ضرورة الحوار والتفاوض وليس الحرب لكنها دعت اثيوبيا للانسحاب من منطقتين داخل الاراضي السودانية يسيطر عليهما الجيش الاثيوبي وليست ميليشيات متفلتة.
من جهته، قال الناطق الرسمي باسم المجلس السيادي، محمد الفكي: "مازال هناك نقطتين مهمتين جدا في منطقتي جتراند وخورحمر ونطالب الجانب الاثيوبي بالانسحاب منها حتى يبسط السودان كل سيطرته على منطقتي الفشقة الكبري والصغري ونؤكد باننا لو اردنا دخول هذه المناطق بالقوة العسكرية لتمكنا من دخولها هذا المساء. لدينا القدرة على ذلك لكننا لا نرغب في ذلك، نرغب في الحل السياسي والدبلوماسي ونحن سائرون في هذا الطريق".
ويري مراقبون ان العلاقات المتجذرة بين الشعبين السوداني والاثيوبي واستقبال السودان لآلاف اللاجئين الاثيوبيين في حقب مختلفة اضافة للدور الاثيوبي في اتفاق سلام السودان كلها عوامل تصب في خيار الدبلوماسية مالم تتدخل اطراف خارجية في هذا الملف.
المزيد من التفاصيل بالفيديو المرفق...