العالم - أسيا و الباسفيك
خياران احلاهما مر اما البقاء في مخيمات مزدحمة وبائسة او الذهاب الى جزيرة معزولة ومعرضة للغرق والفيضان. هذا فصل متجدد لما يعيشه مسلمو الرهينغا اللاجئون الى بنغلادش. خمس سفن تابعة للبحرية البنغالية نقلت اكثر من الف وسبعمئة لاجئ من الروهينغا إلى جزيرة باشان شار النائية بعد رحلة بحرية استغرقت ثلاث ساعات.
اوضح مسؤول بنغالي أن اللاجئين نقلوا من مخيماتهم في كوكس بازار يوم الإثنين إلى مدينة شيتاغونغ مشيرا الى انهم بقوا طوال الليل في مخيم مؤقت تمهيدا لترحيلهم.
وقال لاجئ من الروهينغا، شافي علم ، ان "المخيم الذي عشنا فيه مكان مزري ومزدحم لا يصلح للعيش ولا حتى التنقل. والسلطات البنغالية قالت انها أعدت لنا مكانا بديلا وافضل لذا نحن ننتقل إلى هناك".
فيما قالت لجئة من الروهينغا، موريوم خاتون، ان "لا نريد سوى راحة البال. مخيم اللاجئين في كوكس بازار كان صعبا البقاء فيه".
ويأتي ارسال المجموعة الثانية من عائلات لاجئي الروهينغا الى الجزيرة بعد أقل من شهر على ارسال مجموعة اولى ضمت اكثر من الف وستمئة وخمسين شخصا. وفيما تنوي السلطات البنغالية ترحيل عدد يصل الى مئة الف لاجئ بحسب ما تعلن الى الجزيرة البالغ مساحتها ستة وخمسين كيلومترا مربعا لا تزال وكالات الإغاثة الدولية والأمم المتحدة تعارض الخطوة معربة عن مخاوفها من أن عاصفة كبيرة يمكن أن تغمر الجزيرة وتعرض حياة الالاف للخطر.
كذلك أعربت الأمم المتحدة عن قلقها من السماح للاجئين باتخاذ قرار حر ومستنير بشأن إعادة توطينهم فيما حثت منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش الحكومة على إلغاء الخطة.