العالم- كشكول
بعد إثارة الموضوع والتصعيد ، أكد تشاويش أوغلو في محادثة هاتفية مع نظيره الإيراني: أردوغان قرأ شعرا ظنا منه أنه عن قرة باغ وحتی إنه لم يذكر إيران في خطابه. هذه الجمل التي لم تکن تعني سوی الاعلان عن الاعتذار إلی الناس والمسؤولين الإيرانيين کانت کافية لتحل معها القواسم الدينية المشتركة وحسن الجوار والمصالح المشتركة للبلدين وأخيرًا تعاون البلدين في مواجهة التهديدات الخارجية المشتركة محل الانزعاج.
والنقطة المثيرة في هذا الصدد كانت السلوك الإعلامي لأعداء البلدين، الذين حاولوا من خلال بث الحياة في القضايا القومية اصطياد أسماك من جنس التصعيد في المياه العکرة ظاهريا غافلين أن العقلانية التركية وسعة الصدر والمنطق الإيراني والتسامح الإيراني الترکي ستضع ترکيا في مرتبة جيران إيران الموثوق بهم كما كان من قبل.
من زاوية أخرى ، يمكن لسلوك الإيرانيين في هذه القضية أن يجد معنى أبعد عن هذه الردود وأن يرسل برسالة إلى العالم تتجاوز ما حدث في الأيام الأخيرة. بالتأكيد ستترکز هذه الرسالة في اليوم الذي يتوقف الإصرار على القدرة الصاروخية الإيرانية وقوتها الإقليمية.