مع بدء سريان وقف إطلاق النار في الهدنة الإنسانية التي اتفق عليها الجانبان في إقليم ناغورني قره باغ، اتهمت أذربيجان القوات الأرمينية بانتهاك جسيم لوقف إطلاق النار، وبقصف قرى في منطقتي ترتر ولاشين.
واحتج الارمن في ناغورني قره باغ على ما وصفوه بالتضليل، واتهموا الجيش الأذربيجاني بشن هجوم صاروخي على مواقع عسكرية أرمينية شمال شرق خط التماس. وهي ثاني مرة يتبادل فيها الطرفان الاتهامات بانتهاك الهدنة الانسانية بعد التوصل اليها وبعد فشل هدنتين الاولى بوساطة فرنسية والثانية بوساطة وروسية. وأعلن بيان مشترك صادر عن الخارجية الأمريكية وحكومتي أرمينيا وأذربيجان الاتفاق على الالتزام بوقف إطلاق النار.
يأتي هذا الإعلان بعد لقاءات منفصلة لوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بوزيري خارجية أرمينيا وأذربيجان في واشنطن في مسعى جديد للسلام. وفي أعقاب اجتماع لمجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، بقيادة فرنسا وروسيا والولايات المتحدة، والتي بحثت خلال مناقشات مكثفة تنفيذ وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، والمعايير المحتملة لمراقبة وقف إطلاق النار، وبدء مناقشة العناصر الجوهرية الأساسية لحل شامل.
وكانت أرمينيا اتهمت القوات الأذربيجانية بقصف مناطق مدنية. لكن باكو نفت قتل المدنيين وأعربت عن استعدادها لتنفيذ وقف إطلاق النار بشرط انسحاب القوات الأرمينية من ساحة المعركة. وأعلنت مجموعة مينسك الاتفاق على الاجتماع مرة أخرى في جنيف في التاسع والعشرين من أكتوبر تشرين الأول لمناقشة جميع الخطوات اللازمة لتحقيق تسوية سلمية شاملة لصراع ناغورني قره باغ والتوصل إلى اتفاق بشأنها والبدء بالتنفيذ وفقا لجدول زمني يتم الاتفاق عليه.