العالم- سوريا
وتظهر في الفيديو طائرة مروحيّة تحلّق على علوّ مرتفع، ثم يُقذف مِن داخلها على ما يبدو أنه عدد كبير من الأشخاص.
وجاء في التعليق المرافق للفيديو المزعوم "طائرة حربية تركية ألقت بالبحر مرتزقة سوريين كانت أرسلتهم إلى ليبيا ليقاتلوا باسمها هناك فقتلوا على يد الجيش الليبي" في إشارة لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر التي هزمت على يد قوات حكومة الوفاق الوطني وانسحبت من حدود العاصمة طرابلس ومدينتي ترهونة وبني وليد، بالإضافة لقاعدة الوطية الجوية.
وجمع هذا المنشور مئات المشاركات على مواقع التواصل باللغة العربية وشوهد الفيديو عشرات آلاف المرّات.
وقال فريق تقصي الحقائق في وكالة فرانس برس، إن الفيديو في الحقيقة يصوّر مظليّين يقفزون من مروحيّة في روسيا ولا علاقة له بالنزاع في ليبيا.
وسبق أن نشر مستخدمون لمواقع التواصل نفس الفيديو في سياق مضلّل آخر قبل أشهر، وهو أنه يُظهر إلقاء جثث لمصابين بفيروس كورونا المستجدّ من طائرة في المكسيك.
وتبيّن في التقرير المفصّل الذي أعدّته خدمة تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس آنذاك أنه يصوّر قفزاً حرّاً بالمظلات نظّمه ناد روسي في منطقة كولومنا الواقعة على بعد مئة كيلومتر جنوب شرق موسكو. ولا علاقة له بالتالي بمرتزقة سوريين في ليبيا أو بضحايا فيروس كورونا في المكسيك.
.