مقتل "جورج فلويد كولومبيا" يشعل الاحتجاجات

مقتل
السبت ١٢ سبتمبر ٢٠٢٠ - ١٠:١٣ بتوقيت غرينتش

اعتذر وزير الدفاع الكولومبي عن وحشية الشرطة إلا أن ذلك لم يمنع ليلة ثالثة من الاحتجاجات الجمعة في العاصمة بوغوتا ومدن أخرى عقب مقتل رجل صعقا بيد الشرطة.

العالم-الأميركيتان

وقتل ما لا يقل عن 13 شخصا وأصيب أكثر من 400 آخر خلال اضطرابات واسعة النطاق ليلتي الأربعاء والخميس بعدما أظهر مقطع فيديو نشر على وسائل التواصل الاجتماعي تعرض خافيير أوردونيز للصعق الكهربائي بشكل متكرر من قبل الشرطة أثناء عملية توقيفه في الشارع. وقد توفي في وقت لاحق خلال احتجازه في مركز للشرطة.

وأعرب وزير الدفاع كارلوس هولمز تروخيّو الجمعة محاطا بقادة الشرطة خلال مؤتمر صحافي عن "ألمه وسخطه" لوفاة أوردونيز وهو مهندس وأب لطفلين في الأربعينات من العمر، كان يكمل دراسته ليصبح محاميا.

وقال تروخيو إن "الشرطة الوطنية تعتذر عن أي انتهاك للقانون أو جهل للقواعد تصرف على أساسه عناصر في المؤسسة".

لكن هذه المبادرة لم تكن كافية لتهدئة مجموعات غاضبة من المتظاهرين الذين تواجهوا بين الحين والآخر مع الشرطة أثناء احتجاجهم مجددا في العاصمة الجمعة وكذلك في ميديين ومدن كولومبية أخرى.

وفي بوغوتا، قال مدرّس غاضب يبلغ من العمر 26 عاما لم يرغب في كشف اسمه خوفا من احتمال تعرضه لعمل انتقامي "ماذا يعني الاعتذار عندما تصاب برصاصة في الظهر".

وقد تم استدعاء حوالى ألفي عنصر من الشرطة والجيش لتعزيز الأمن في العاصمة.

وأوضحت الشرطة أنها استجابت لشكوى تتعلق برجل ثمل وأن أوردونيز اعتدى على العناصر ما استلزم استخدام صاعق كهربائي.

وقال وزير الدفاع إن إدارة الشرطة فتحت تحقيقا داخليا ضد شرطيين يرتديان زيهما الرسمي "في جريمة مزعومة تتمثل في إساءة استخدام السلطة والقتل".

ودان وزير خارجية الاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل استخدام الشرطة "المفرط" للقوة ردا على التظاهرات، قائلا إن الحق في الاحتجاج السلمي "ضروري لأي ديموقراطية" في العالم.

ودعا إلى إجراء تحقيق حتى "يتم تقديم المسؤولين إلى العدالة واتخاذ إجراءات مؤسسية لتجنب أي تكرار" لمثل هذه الأحداث.

وبالنسبة إلى العديد من الكولومبيين، تذكّر قضية أوردونيز بمقتل الأميركي الأسود جورج فلويد في الولايات المتحدة اختناقا عندما جثا شرطي أبيض البشرة بركبته على رقبته في مدينة مينيابوليس في أيار/مايو.