العالم - مراسلون
لايزال الشمال السوري ميدان توتر. تعزيزات اميركية جديدة وصلت الى القواعد غير الشرعية في ريف الحسكة والى حقلي غاز كونيكو والعمر النفطي والى منطقة العزبة بريف دير الزور، في تحركات تشير الى تخوف الاميركي على تواجده في المنطقة، وخشيته من المواجهة المباشرة.
وقال الخبير الاستراتيجي، محمد العمري، ان " التعزيزات لقوات الاحتلال الامريكية التي دخلت الى المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا بالدرجة الاولى لحماية المنشات النفطية واستكمال سرقة النفط السوري، وثانيا الخشية من توسع الانتفاضة الشعبية التي تشهدها المنطقة الشمالية الشرقية في سوريا في عدد من المحافظات مثل الحسكة ودير الزور واريافهما، وثالثا وهي ان الولايات المتحدة الامريكية تحاول بطبيعة الحال استعراض عضلاتها امام هذه الانتفاضة ومحاولة منها لرفع معنويات قسد".
التعزيزات تشير وفق مراقبين الى تخوف اميركي كذلك من تمدد الغضب الشعبي في الشمال، الداعم لوجود الجيش السوري والرافض لتواجد الاميركي والقوات التابعه له، ومن خروج الاوضاع عن السيطرة، سيما ان القوات الأميركية في المنطقة تخشى على مصالحها المتمثله بسرقة النفط والغاز في ريفي دير الزور الشرقي و الحسكة الجنوبي، اللذين يضمان أهم وأكبر الحقول النفطية في سورية.
حيث قال عضو ملتقى القبائل والعشائر السورية، حيدر حمادة، ان " المقاومة الشعبية حاليا في شرق نهر الفرات حاليا اصبحت تاخذ منحى اجتماعي وطني كبير وهذا حاليا اصبح يعول عليه ابناء العشائر في شرق نهر الفرات والمحتل الامريكي ومجموعاته الموجوده في شرق نهر الفرات من مليشيات قسد اصبحوا حاليا يأججون النار باتجاه ما هم بمواجه له من قبل ابناء العشائر ".
التحركات الاميركية تتقاطع مع تصاعد الغضب الشعبي المطالب بخروج الاميركي و قوات "قسد" في الشمال السوري، حيث سيطرت قوات عشائرية على مقار جديدة لـ"قسد" في قريتي جديدة عكيدات وجديد بكارة بريف دير الزور في ظل استمرار الاحتجاجات الغاضبة.
ما جرى من استهداف امريكي بالطيران لحاجزا للجيش السوري يؤكد بوضوح على خشية الامريكي من اي مواجهات مباشرة