العالم - مراسلون
اثيوبيا غمرت شوارعها بالمياه ابتهاجا بالملء الاولي لبحيرة سد النهضة، واستغل رئيس الوزراء الإثيوبي ابي احمد، الموقف سياسيا واقتصاديا، لحسم الخلافات بينه وقادة قبيلة (الارومو )، التي ينتمي لها، وللسيطرة علي تفلتات التقراي، التي تنافسه علي الحكم، واقتصاديا للاستفادة من الطاقة التي سيولدها السد لدولته والدول المجاورة.
ولهذا السبب، اصبحت قضية سد النهضة بالنسبة لإثيوبيا، قضية رأي عام، وبهذه الروح بدأت اثيوبيا هذه الجولة من المفاوضات.
وفي السودان، شكّل رئيس الوزراء "عبدالله حمدوك"، لجنة عليا امنية وسياسية وعلمية، لوضع استراتيجية ثابتة للتفاوض بمبدأ مصلحة البلاد اولا، لذلك تاتي ردود افعاله متوازنة نوعا ما، كي لا يخسر احدى الدولتين مصر واثيوبيا، باعتبار ان إيجابيات السد اكثر من سلبياته علي السودان.
اما مصر، فقد خسرت معظم اصدقائها الأفارقة لدعمها في مواقفها تجاه السد، وبدأت التصعيد إعلاميا، لخلق الفتن داخل المكون الإثني الاثيوبي وشرعت في اللجوء الي الغرب، ولكن موقف الاتحاد الافريقي الجمها في حجر برفضه الوساطة الامريكية، والتي رأى انها غير محايدة.
وبالتالي جولة جديدة من مفاوضات سد النهضة الإثيوبي عنوانها"تباين المواقف لاغير" .