العالم - سوريا
وكانت "النصرة" فرضت "حجراً صحياً" في 26 الشهر الماضي على سرمين عبر ذراعها السياسية "حكومة الإنقاذط بحجة إصابة امرأة بفيروس "كوفيد- ١٩"، وعزلتها عن محيطها الخارجي في إدلب التي تحتلها مع أكثر من 70% مما تبقى من المحافظة، على خلفية الاحتجاجات العديدة التي خرجت في البلدة ضد الفرع السوري لتنظيم القاعدة وزعيمه الإرهابي "أبو محمد الجولاني".
وبيّنت المصادر أن "النصرة" حظرت الحركة التجارية في سرمين وفرضت إغلاق المحال التجارية والبسطات، ومنعت دخول سيارات الخضر والفواكه إليها عدا السيارات الصغيرة الحجم منها وبعض المواد الغذائية باستثناء بعض السلل الغذائية من منظمات دولية والتي يوزعها ما يسمى "المجلس المحلي" المعيّن من "الإنقاذ" على أعضائه والمحسوبين عليه.
وأكدت المصادر نفاد معظم المواد الغذائية من البلدة وتحول الوضع الغذائي والصحي إلى كارثي مع عدم توافر جميع أنواع المحروقات ومنع السكان من الدخول أو الخروج منها بعد إغلاق كل الطرق الرئيسة والفرعية المؤدية إليها.
وأشارت إلى أنه ممنوع دخول مساعدات المبادرات الإنسانية الإغاثية والصحية إلى سرمين على الرغم من انتشار فيروس كورونا فيها وعزل المرأة المصابة خارجها، وفي ذلك عقوبة للسكان الرافضين لاحتلال "النصرة" للبلدة.