العالم- مراسلون
ورغم الأوضاع الإقتصادية والمعيشية الصعبة ومنغصاتِ الاحتلال إلا أن المقدسيين يصرون على مواصلةِ حياتِهم الاجتماعية وخاصة الأعياد منها بأجواءِ من التفاؤلِ والسرور.
المقدسيون يسرقون فرحةَ العيد وينشلونَها من أكوامِ الهموم التي تتعاظمُ في مدينتِهم المحتلة، ورغم الألم ومنغصات الاحتلال ينهضون بكاملِ طاقتهم صباح يوم العيد ويتجهُ عشرات الآلاف منهم إلى المسجد الأقصى المبارك لأداء صلاة العيد.. فالمقدسيون خاصة والفلسطينيون عامة يعتبرون الاحتفالَ بالعيد وإضفاءَ أجواءٍ من البهجةِ عليه جزءا من التحدي والصمودِ والتشبث بالأرض، ليثبتوا للاحتلال أنه لم ولن ينجحَ في النيلِ من عزيمتِهم مهما قمع وحاصر واغلق واعتقل.
أجواءُ العيد في القدس مشحونة بعبق التاريخ مزدانة بقدسيةِ المكان رغم الألمِ الذي تعيشُه المدينة بسبب طعنةِ الزمان في خاصرتِها وتخلي ذوي القربى من العرب عنها وعن أقصاها ومقدساتِها والمرابطين في جنباتها وازقتها.