العالم - الاردن
وفي الوقت نفسه وتجاوبا فيما يبدو مع تلويح افرع في الاطراف والمحافظات بالاعتصام والتجمع احتجاجا على اغلاق نقابة المعلمين ومقراتها حذرت ووزارة الداخلية المواطنين عموما من ضرورة الابتعاد عن اي تجمعات,.
وزارة الداخلية في بيان لها نشرته وسائل اعلام محلية قالت انها ستتخذ اجراءات لتطبيق مضامين اوامر الدفاع وضد اي محاولة لمخالفة القانون .
وصدرت في السياق تعليمات للحكام الاداريين في المحافظات والاطراف بمنع اي تجمعات احترازيا وتم تبريرها بالحفاظ على السلامة العامة وتجنبا لمواجهة فايروس كورونا، وقالت الوزارة انها ستتخذ اشد الاجراءات بحق المخالفين .
ويبدو ان تحذير الوزارة المعنية بالأمن الداخلي له علاقة بما تردد في عدة محافظات عن تنظيم اعتصامات احتجاجية في وقت لاحق عشية عيد الاضحى المبارك احتجاجا على حل نقابة المعلمين وتوقيف اعضاء مجلسها.
ولازالت السلطات بعد حظر النشر تفرض تكتما على مسار التحقيقيات في ملف نقابة المعلمين فيما تزداد في افرع الهيئات العامة مطالبات المعلمين بالإفراج عن قادتهم الموقوفين قبل عيد الاضحى وهي خطوة لم يتضح بعد ما اذا كانت السلطات ستتخذها في وقت قريب اضافة الى انها تزيد من الضجيج والجدل .
وكانت تجمعات ذات طابع جهوي وعشائري قد برزت في اكثر من مكان وخصوصا في جرش والطفيلة ومدينة الكرك .
وصدرت ادبيات عن حراكيين من المعلمين تهدد بالعودة الى الدوار الرابع في العاصمة عمان او الزحف اليها اعتصاما وهو ما تعتبره وزارة الداخلية تحديا مباشرا لأوامر الدفاع الصحية التي تحظر الاجتماع لأكثر من 20 شخصا حفاظا على الصحة العامة وللحفاظ على المنجزات التي تحققت في مجال الوقاية الصحية .
واظهر المعلمون بصورة اثارت الاستغراب العام عموما قدرة على تجاهل الاحتياطات الصحية بالدعوة الى الاحتشاد والاعتصام خلافا لأوامر حظر التجمعات ،الامر الذي اثار استغرابا عاما ويشكل تحديا للاحتياطات الوبائية الحذرة مع ان النقابة تشير الى ان التصعيد في ملفها بدأ من السلطات نفسها وليس من نشطاء المعلمين .
ويصر المعلمون في الاردن على استعادة علاوة على رواتبهم تم تجميدها مؤقتا لأغراض ازمة الخزينة المالية في مواجهة فايروس كورونا ويلوحون بتعطيل العام الدراسي المقبل ايضا .