شاهد .. الإنتخابات التشريعية في سوريا والأزمة الإقتصادية

الأحد ١٢ يوليو ٢٠٢٠ - ٠٣:٢٠ بتوقيت غرينتش

بدأت في سورية الحملات الدعائية لانتخابات مجلس الشعب المقررة في 19 من الشهر الجاري. و تأثرت حملات المرشحين بالازمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد وتكاد تختفي خلال هذه الحملات الصور واليافطات ،فيما اعتمد اخرون على ساحة التواصل الاجتماعي لتسويق حملاتهم.

العالم - مراسلون

سباق الحملات الإعلانية لمرشحي مجلس الشعب السوري، ينطلق في العاصمة دمشق بحماس أقل من المتوقع، شوارع دمشق تبدو خالية نوعا ما من صور المرشحين إلا ما ندر من برامج الاقتصاديين ورجال أعمال وصناعيين تصدرت قوائمهم شوارع المدينة والاماكن المميزة فيها.

وقال حمدي خوام صاحب مطبعة في العاصمة السورية دمشق:" هذه الإنتخابات ليست كما كانت في السنوات الماضية تقريبا نشهد نشاطا انتخابيا بنسبة 40%هذه المرة بسبب إرتفاع الأسعار والغلاء في بعض المواد، وهناك عدد كبير من المرشحين لكن لا يوجد اقبال على الطباعة".


مشهد الانتخابات في هذه الدورة يختلف عن الدورات السابقة لعوامل اقتصادية متأثرة بالحصار والحرب اضافة لتأثر بفيروس كورونا وتداعيات وارتفاع تكاليف الطباعة وعدم قدرة أغلب المرشحين من خارج التحالفات على مجارات قوائم الأحزاب ورجال الأعمال ليتصدر ميدان مواقع التواصل الاجتماعي تسويق برامجهم وحملاتهم.

وقالت ميريانا البير حداد مرشحة من العاصمة دمشق:" برايي الطباعة ليست مهمة بل وسائل التواصل الإجتماعي اصبحت اهم والكل بات يهتم بالهواتف من الصغار الى الكبار لدرجة جعلت الصفحات على منصات التواصل الإجتماعي ومجموعات واتساب اقوى بكثير".

الشارع السوري تختلف آراؤه من حيث فاعلية مجلس الشعب ،وهناك آخرون لا يبالون بالتفاصيل الانتخابية والبعض يرون أن المبالغة في دفع الاموال ليس معياراً لوصول المرشحين إلى قبة البرلمان .

تلقي الأزمة الإقتصادية بظلالها على الحملات الإعلامية، لا ضخامة في الحملات الا للمقتدرين ماليا فيما اختار الآخرون التكنولوجيا الأسهل والأرخص لتسويق برامجهم الإنتخابية في بلد كان يتغني بهذه الحملات ويسميها بالأعراس الإنتخابية.