وزير الخارجية اللبنانية الأسبق عدنان منصور:

الضغوط الاقتصادية والتظاهرات الفوضوية وسيلة لتحقيق أهداف خارجية في لبنان

الجمعة ٢٦ يونيو ٢٠٢٠ - ٠٤:٣٧ بتوقيت غرينتش

اعتبر وزير الخارجية اللبنانية الأسبق أن الطابع الأمني طغا على القاء الوطني الذي عقد في قصر بعبدا، منوها إلى أن هناك قواى داخلية تنسق مع الخارج تريد أن تأخذ البلد إلى الانهيار، وذلك من أجل تحقيق مكتسبات سياسية وأمنية. 

العالم – خاص العالم

وقال وزير الخارجية اللبنانية الأسبق عدنان منصور في حديث لقناة العالم خلال برنامج "مع الحدث": فخامة الرئيس اللبناني ميشيل عون دعا كل الأطراف للاجتماع دون استثناء، وكان من المفروض أن يلبي الدعوة كافة الأطراف، ولكن البعض في لبنان على ما يبدو لا يريد أن يكون هناك اتفاق قد يؤدي إلى مخرج في لبنان، فاعترضوا من خلال تصريحات غير مقنعة.

وعن سبب مقاطعة البعض الاجتماع أشار الوزير الأسبق إلى أنه قوى داخلية تنسق مع الخارج تريد أن تأخذ البلد إلى الانهيار، والقوى الخارجية تريد أن تضغط على الداخل اللبناني من أجل تحقيق مكتسبات سياسية وأمنية.

ونوه إلى أنه منذ اللحظة الأولى لتشكيل الحكومة الأخيرة اتهم حزب الله أنه يسيطر على الحكومة وسوقت بعض الأطراف لأن هذه الحومة هي حكومة حزب الله لإظهار الصورة للداخل اللبناني وللعالم أن هذه الحكومة مصادرة ولبنان مصادر من قبل المقاومة وهي التي تقرر كل شيء، مشددا على أن هذا غير منطقي وغير مقبول.

واضاف منصور: الولايات المتحدة تعتبر ان ما يحدث اليوم فرصة لها لتصفية الحسابات في الداخل اللبناني من خلال ممارسة الضغوط الاقتصادية والمالية والنقدية وذلك بالتنسيق مع الأطراف الداخلية التي تتماشى مع السياسة الأميركية، من خلال تحريك القرار 1559 و1701 والحديث عن نشر قوات دولية على طول الحدود السورية اللبنانية، والمطالبة بفك الارتباط بين لبنان وسوريا وما بين لبنان وإيران.

وأكد ان امريكا تعتبر والوسيلة لتحقيق أهدافها هو الضغط الاقتصادي، مضيفا: "إذا كانت امريكا فعلا لا تريد انهيار الوضع الاقتصادي في لبنان كما يقول البعض بإمكانها أن تخفف العقوبات والإجراءات على لبنان".

وحول التظاهرات غير المطلبية في لبنان اشار وزير الخارجية الأسبق إلى أن هناك من يدفع إلى المواجهة الداخلية وهناك جهات خارجية تحبذ للوصول إلى الهدف السياسي بأي طريقة ممكنة من الضغوط الاقتصادية إلى التظاهرات الفوضوية وليس التظاهرات المطلبية، واشار إلى أن هناك جهات داخلية تنسق مع الجهات الخارجية لتحريك الشارع إلى الفوضى لتحميل المسؤولية إلى وجود السلاح في يد المقاومة.

المزيد من التفاصيل في الفيديو المرفق..