العالم - كشكول
ظاهرة الحمق المستشرية في الادارة الامريكية وخاصة عند اخطر رمزيها ترامب ومستشاره بولتون، والتي شهد عليها واعترف بها ترامب وبولتون شخصيا وبشكل علني وبالوثائق والادلة، بل زادا عليها صفات اخرى مثل "المجنون" و "المتقلب" و"غير الكفوء" و "المهووس" و"غير المؤهل" و..، هذه الظاهرة، ظاهرة الحمق المستشري في ادارة ترامب، تناولها امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي شمخاني في تغريدة على تويتر بعد ان ربطها بتمرير الثلاثي الاوروبي، فرنسا وبريطانيا والمانيا، قرارا في مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد ايران لأرضاء "الاحمق" ترامب.
كتب شمخاني يقول:"ان مستشار الامن القومي (السابق) في البيت الابيض جون بولتون وصف الرئيس الامريكي دونالد ترامب في كتاب مذكراته بانه شخص متقلب واحمق، ليصفه ترامب في المقابل بانه احمق وعديم الكفاءة"، وتساءل شمخاني في تغريدته: "لماذا تجاهلت اوروبا الطبخة المشتركة للاحمقين وغیر الکفوءین بولتون وترامب في الانسحاب من الاتفاق النووي، لتصبح العوبة بيدهما عبر تمرير القرار ضد ايران؟".
عندما يؤكد بولتون في كتابه ان احد اهم اسباب انضمامه الى فريق ترامب هو الوقوف في وجه ايران وافشال الاتفاق النووي، وان نسحاب ترامب من الاتفاق النووي هو اسعد لحظة في حياته، وانه كان من المفترض ان يقدم استقالته بعد انسحاب ترامب من الاتفاق، وعندما يصف ترامب بولتون بانه ليس فقط احمقا بل مجنونا ومهووسا بالحروب، وعندما يشكر نتنياهو ترامب علنا لانه نفذ نصيحته بالانسحاب من الاتفاق النووي، في الوقت الذي شهد العالم كله بالتزام ايران بالكامل ببنود الاتفاق وبشهادة 17 تقريرا للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ترى الا يحق لنا ان نشكك بالسلامة العقلية لرئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون والرئيس الفرنسي امانويل ماكرن والمستشارة الالمانية انجيلا مركل، لهرولتهم وراء احمقين مثل ترامب وبولتون، وهي هرولة تفرضها قاعدة شبيه الشيء منجذب اليه، فحمقهم لا يقل عن حمق بولتون وترامب، واذا ما استثقل البعض هذا الحكم على الثلاثي المذكور، فلن يجد امامه من خيار الا ان يضعهم في خانة التابعين الاذلاء، وهو حكم اثقل بكثير من الحكم الاول.