العالم - العراق
وهو ما يضع تساؤلات عن الاهداف الاميركية من التسويق لاعادة داعش، حيث سبق لواشنطن ان اعلنت عن وجود نحو 30 الف ارهابي للجماعة ينشطون في سورية والعراق، بعد ان اعلن رئيسها دونالد ترامب هزيمتها بشكل كامل.
غير ان المعطيات الميدانية واعترافات اسرى داعش الارهابية لدى مكل من العراق وسوريا تكشف عند دور امريكي في دعم الجماعة وتسهيل نشاطها لوجستيا.
كذلك كشف العديد من القادة السوريين وفصائل الحشد الشعبي العراقي عن نقل القوات الامريكية مجموعات من داعش الوهابية الى العراق، واستهداف مواقع الحشد التي تعيق النقل بالطائرات الامريكية.
وسجل الشهر الماضي عشرات الهجمات لداعش الوهابية في مناطق مختلفة من العراق، وذلك في ظل انسحاب قوات التحالف الاميركي من خمس معسكرات كانت على تماس مع مناطق هجينة ووعرة وينشط فيها الارهابيون.
وبحسب مراقبين فان الانسحاب كان عشوائيا، وغير منسق مع بغداد، ما فتح ثغرة لكي ينفذوا عبرها لتنفيذ عملياتهم.
والهدف زعزعة استقرار العراق على ابواب المفاوضات بين واشنطن وبغداد حول الوجود الامريكي بعد قرار البرلمان اخراج القوات الامريكيية من البلاد.
وعلى الضفة السورية، فان الاستراتيجية الاميركية بحسب الخبراء، تهدف لاعادة بناء داعش الوهابية في شرق نهر الفرات وغربه وفي المناطق الصحراوية والجبلية في غرب وشمال غرب العراق، بهدف استمرار استنزاف المنطقة لبقاء القوات الاميركية وتوفير الامن الكيان للصهيوني.