العالم- قطر
يأتي ذلك بعد أسابيع من إلغاء نسبة كبيرة من رحلات ركاب الخطوط القطرية، فيما استمرت بتسيير رحلاتها إلى أكثر من 30 وجهة، مما ساعد أكثر من مليون مسافر على العودة إلى بلدانهم، ومكَّن الناقلة من مراقبة حركة السفر العالمية عن كثب والبدء بالتخطيط لإعادة إطلاق رحلاتها إلى المزيد من الوجهات بشكل تدريجي.
وقال بيان الخطوط القطرية، إن الشركة "توظف أسطول طائراتها المتنوع والذي يتسم بالكفاءة لتشغيل الطائرات ذات الحجم المناسب لتلبية الطلب المتوقع لكافة الوجهات المتوقع إعادة إطلاقها".
وبيّن أنه بنهاية شهر يونيو، تتطلع الناقلة القطرية إلى تشغيل رحلات إلى 80 وجهة عالمياً، بما في ذلك 23 وجهة في أوروبا، وأربع وجهات في الأمريكيتين، و20 وجهة في الشرق الأوسط وأفريقيا، و33 وجهة في آسيا. وسوف تخصص الناقلة جدول رحلات قوي إلى العديد من هذه المدن برحلة يومياً أو أكثر إلى كل وجهة.
وسوف يرتكز التوسّع التدريجي في المرحلة الأولى على تعزيز الرحلات بين مقر عمليات الناقلة في الدوحة مع المقرات العالمية لشركائها حول العالم والتي تتضمن لندن، شيكاغو، دالاس وهونج كونج. وتاتي بالتزامن مع إعادة افتتاح العديد من وجهات الأعمال والسياحة عالمياً، مثل مدريد ومومباي.
وتسيّر الخطوط الجوية القطرية حالياً رحلات إلى أكثر من 30 وجهة حول العالم. وتخطط الناقلة إلى تسيير رحلات إلى أكثر من 50 وجهة قبل نهاية شهر مايو، باستئناف رحلاتها إلى العديد من الوجهات مثل مانيلا، نيروبي وعمّان. وستضيف أيضاً الناقلة المزيد من الوجهات قبل نهاية شهر يونيو.
ونقل البيان عن الرئيس التنفيذي للمجموعة أكبر الباكر، قوله: "خلال هذه الأزمة، انصب جلّ تركيزنا على مسافرينا وتوفير أفضل الوسائل لخدمتهم. لقد طبقت الخطوط الجوية القطرية ممارسات رائدة فيما يتعلق بإجراءات النظافة والتعقيم وطرحت سياسات تجارية مرنة، مما ممكن المسافرين من الحجز والسفر وهم مطمئنين".
وتابع: "كما حافظنا على شبكة وجهات مرنة وقوية لمساعدة أكثر من مليون شخص للعودة إلى بلدانهم عبر مقر عملياتنا في الدوحة، ناهيك عن نقل ما يزيد عن 100 ألف طن من المواد الطبية الأساسية والمساعدات الإنسانية أينما اقتضت الحاجة".
وأضاف الباكر: "فيما نراقب كافة المؤشرات لسوق السفر العالمي على نحو يومي، نستمر بالتركيز على مهمتنا الأساسية، وهي كيفية استعادة حركة السفر العالمية والبحث عن أفضل السبل لضمان تجربة سفر سلسة لكافة المسافرين إلى وجهاتهم النهائية. لقد بنينا خلال هذه الأزمة جسوراً متينة من الثقة مع المسافرين والحكومات والمطارات بأننا شريكاً موثوقاً أثبت حضوره وتواجده من أجلهم في أصعب الأوقات، ونطمح إلى الاستمرار بإنجاز هذه المهمة في وقت سنستمر فيه بإعادة بناء شبكة وجهاتنا بشكل تدريجي".
وبينما يتسم الوضع الحالي للعالم بأنه متغير باستمرار، وضعت الخطوط الجوية القطرية عدداً من الافتراضات بناءً على منظورها لهذا الوضع، كونها إحدى شركات الطيران العالمية القليلة التي استمرت بتشغيل رحلات إلى مختلف أنحاء العالم في الأشهر القليلة الماضية.
وقال البيان إنه "مع التطورات المستمرة فيما يتعلق بالقيود المفروضة على دخول الدول، يصبح من الصعب التنبؤ بما يحمله مستقبل السفر بشكل دقيق وواضح. ولكن تشير التوقعات إلى أن الرحلات القصيرة سوف تنتعش أولاً، وكذلك الأمر بالنسبة لرحلات العمل بين المدن العالمية الكبيرة تدريجياً، كما سيشهد العالم إقبالاً على السفر لزيارة العائلة والأصدقاء بعد أشهر من الإغلاق التام والحظر".