العالم - مراسلون
هي لعبة تلقي الولايات المتحدة فيها بحجارة النرد وتحرك الحجارة ثم تعطيك فرصة للتفاوض على ما اصبح امرا واقعا.
على لسان متحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية، الولايات المتحدة ستعترف بضم الاحتلال لاجزاء من الضفة الغربية مقابل بدء الاحتلال بالتفاوض مع الفلسطينيين. لكن على ماذا سيتفاوض الفلسطينيون بعد ان اصبح محل التفاوض بيد الاحتلال كله او جزء منه.
ومرة اخرى تجد السلطة الفلسطينية نفسها امام واقع تضطر لان تعلن رفضها للوساطة الامريكية ورفضها لرعاية البيت الابيض لاي عملية تسوية.
على الارض الفلسطينية عمليات الضم والتوسع والقضم لم تتوقف ولو لساعة واحدة منذ عقدين وبينما تحاول الولايات المتحدة خداع العالم كما يقول الفلسطينيون يتقد الجمر تحت الرماد في انحاء الضفة عبر مواجهات دائمة من قبل الفلسطينيين وعبر عمليات قمع مضادة من المحتل.
الفلسطنيون يدركون اليوم ان لا احد على استعداد لحك جلدهم مثل ظفرهم.
الولايات المتحدة قالت قولها والتقطته تل ابيب وبقي ان تحدد السلطة وجهتها بشكل واضح.