العالم - فلسطين
التطبيع تطوعا مع كيان الاحتلال.. عنوان المرحلة الحالية وحال الدراما في بعض دول مجلس التعاون ودول عربية أخرى.
يتم استخدام الدراما للتأثير على المشاهد العربي عبر ابتداع قصص اجتماعية تقرب ما بين المجتمع العربي وجماعات يهودية عملت في صفوف الصهيونية واستوطنت فلسطين بعد اعلان الكيان الاسرائيلي.
في هذا السياق ياتي انتاج مسلسل “أم هارون” الذي يُعرض عبر فضائية mbc السعودية في شهر رمضان المبارك. يتحدث عن حياة أسرة يهودية في الكويت؛ واحتوى في حلقاته الأولى على عدة مغالطات تاريخية تطمس الهوية الفلسطينية وتعطي للإسرائيليين الحق في أرض فلسطين العربية.
المسلسلات الرمضانية بنكهة التطبيع أحدثت ضجة كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي؛ وسببت حالة احتقان وغضب لدى المتابع العربي؛ حيث تم تصنيفها أعمالا تحترف الخيانة وتصفية القضية الفلسطينية؛ وذلك على حساب تعزيز الوجود الإسرائيلي في المنطقة العربية؛ بما يعطي الحق بإقامة دولة "اسرائيل" المزعومة على ذكريات وأنقاض ومنازل عشرات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين الذين تم تهجيرهم قسراً من بلدانهم بعد اعتداءات العصابات الإسرائيلية بغطاء بريطاني عام 1948.
بدوه دافع إعلام كيان الإحتلال عن المسلسل بشراسة بل وهاجم جميع منتقديه؛ حتى ان المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي دخل على الخط واعتبر ان منظري المؤامرة يفضلون البرامج العنصرية التي تروج للأكاذيب المعادية للسامية ويعتبرون كلمة التطبيع إهانة.
السعودية التي تقف في خلفية انتاج وعرض مسلسل ام هارون؛ كانت ايضا في صدارة المشهد في مسلسل مخرج سبعة؛ الذي ظهرت أهدافه الخبيثة مع بداية بثه في شيطنة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، والترويج للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيليّ.
ويبقى التأكيد على أن الأخطر في هكذا نوع من التطبيع هو اسلوب العرض الإيجابي للمجتمع الإسرائيلي؛ على حساب الطعن بالهوية الفلسطينية.