العالم-بانوراما
في الملف الاول، تطرق برنامج بانوراما الی جائحة كورونا في الولايات المتحدة والتي ربما دقت اسفينا بين الفريق الذي يحضر لاعادة فتح الاقتصاد والذي يقوده ترامب واخر يحذر من خطورة تلك القرارات في ذروة انتشار كورونا في البلاد.
فمنذ اسابيع وجه البيت الابيض رسائل متضاربة حول ما إذا كان يتعين على الحكومة الفدرالية أو الولايات اتخاذ القرار بشأن الاستجابة ضد الفيروس. واثر ذلك الجدل خرج ترامب ليحذر حكام بعض الولايات وهم من الديمقراطيين من مغبة مخالفة اوامره، مؤكدا ان السلطة تكون شاملة عندما يكون الشخص هو رئيس الولايات المتحدة بحسب تعبيره.
وهنا يبرز موقف "آندرو كومو" عمدة نيويورك المدينة المتأثرة بشدة بوباء كورونا الذي اكد انه لن يلتزم بأي أمر يصدره الرئيس بإنهاء إجراءات العزل العام في الولاية بطريقة غير آمنة.
وقد اثارت مواقف كبير خبراء مكافحة الأمراض المعدية "انتوني فوتشي" جدلا كبيرا، حيال ضعف الاجراءات التي اتخذتها السلطات لمواجهة كورونا. مواقف اغضبت ترامب ودفعته الى حد اتخاذ قرار باقالة فوتشي، لكنه وبعد تفاعل القضية اعلاميا عاد ونفى تلك الشائعات في موقف عكس مزيدا من التخبط.
وقال ترامب:"فوتشي يعجبني.. سمعت بأنني سأقيله، لن أقيله، أعتقد أنه شخص رائع".
وكان فوتشي ادلى بتصريحات ساخنة عكست التقصير الرسمي ازاء الحد من انتشار الفيروس في البلاد قائلا:"إن فرض القيود فى وقت سابق كان سيحدث فارقا. لو بدأت إجراءات التخفيف مبكرا، لكان بالامكان إنقاذ أرواح، ولكان الامر مختلفا".
وبينما الجدل على اشده، تواصل جائحة كورونا حصد المزيد من الارواح في الولايات المتحدة. فقد تزايدت الوفيات خارج المستشفيات حيث اعلنت سلطات ولاية فرجينيا وفاة اثنين واربعين مسنا في دار رعاية بالولاية في واحدة من اسوأ حالات الوفاة الجماعي الناتجة عن تفشي الفيروس في البلاد ويضم الدار مئة وثلاثة وستين مسنا، اصيب منهم مئة وسبعة وعشرون.
مسألة اخرى تعكس عمق الازمة مع فقدان ملايين الاميركيين لوظائفهم، حيث اصطفت طوابير طويلة من الاميركيين للحصول على طعام من بنوك الغذاء كما هو الحال هنا في اريزونا. يذكر ان وزارة العمل الأمريكية سجلت نحو سبعة عشر مليون طلب اعانة، وهو رقم غير مسبوق في التاريخ الأمريكي.
اما في الملف الثاني وفيما يحتدم السباق في العالم لايجاد لقاح لفايروس كورونا لعله ينهي هذا الكابوس الذي شل العالم بأسره واصاب ما يقارب مليوني شخص في وقت يقترب عدد الوفيات من عتبة المئة وخمسة وعشرين الفا.
وبجانب الجهود التي تبذلها شتى دول العالم لاحتواء تفشي الفايروس، اعلنت منظمة الصحة العالمية ان سبعين لقاحا للفيروس قيد التطوير حاليا وثلاثة منها هي فعلا في مرحلة التجارب السريرية لكنها اكدت ان لا انباء سارة حول ذلك قبل عام.
وفي وقت صادقت السلطات الصينية على إجراء تجارب سريرية على لقاحين ضد فيروس كورونا في مدينة ووهان بمقاطعة هوباي افاد تقرير لوكالة بلومبرغ الاميركية بأنه يجري الان تطوير لقاح تجريبي لشركة CanSino Biologics المدرجة في هونج كونج وآخر لمعهد بكين للتكنولوجيا الحيوية في حين بدأت شركتان اميركيتان في الاختبار البشري.
وكما هو الحال بالنسبة للقاح، مئات شركات الادوية حول العالم تسابق الزمن ايضا لاكتشاف علاج للفايروس. باحثون استراليون اعلنوا ان اسابيع تفصلهم عن التوصل إلى نتائج للتجارب السريرية التي أجريت على عقار يمكنه الحد من تفشي وباء "كوفيد - تسعة عشر".
مسارات واعدة اخرى لعلاج فايروس كورونا اثبتت نجاعتها الى حد ما وهي استخدام بلازما الدم من الأشخاص المتعافين من الفايروس. وهو مسار بدأت اميركا ودول اوروبية باتباعه لكن ايران كانت السباقة في هذا المجال بعد الصين.
مسؤولون ايرانيون اثبتوا نجاعة هذا العلاج بنسبة جيدة واكدوا ان استخدام هذا الاسلوب لعلاج المصابين بكورونا سيبدأ على نطاق اوسع في البلاد خلال الاسابيع القادمة. هذا اضافة الى بدء الباحثين في البلاد بالاختبارات السريرية لدواء ياباني يعد مؤثرا في علاج فايروس كورونا على ان يتم انتاجه في ايران في حال ثبتت نجاعته.
يذكر ان نشرة "بانوراما" تأتيكم في بث مباشر كل ليلة في الساعة 19:30 بتوقيت غرينيش