العالم _ مراسلون
لا شيء تغير على أرض الواقع منذ إعلان التحالف السعودي لوقف إطلاق النار في اليمن، بل على العكس من ذلك كثف طيران العدوان من غاراته على عدد من المناطق اليمنية مستهدفاً منشآت مدنية ومسانداً لعناصره على الأرض في تنفيذ زحوفات عسكرية على مواقع للجيش واللجان الشعبية، إذ تحدثت بيانات الجيش عن التصدي خلال هذه الفترة لعدد كبير من الزحوفات والتسللات في مناطق البقع والجوف وصرواح ومأرب والبيضاء وتعز ونجران.
خروقات السعودية لهدنتها المفترضة تمثلت أيضاً بتصعيدها للعمليات العسكرية في الجبهات الحدودية، وكذلك في محافظة الحديدة التي لم تتوقف فيها قوى العدوان عن استحداث تحصينات لها وقصف بالمدفعية والرشاشات لعدد من الأحياء والمناطق، وهو ما يؤكد أحاديث وشكوك القوى اليمنية بشأن عدم جدية الهدنة السعودية وأنها مجرد مناورة سياسية وعسكرية لا أكثر.
وتتهم صنعاء تحالف العدوان بمحاولة التدليس وتضليل المجتمع الدولي من خلال هدنته الهشة، آملة أن يتم التعامل بجدية مع رؤيتها الأخيرة للحل وأن يكون الرد عليها بمواقف عملية وليس باستمرار القصف والمعارك العسكرية.