العالم - قضية اليوم
الى جانب نتنياهو ظهرت شخصية اخرى تعمل على الحفاظ على نفسها في موقعها مستغلة الوضع القائم وازمة كورونا وهي رئيس الكنيست يولي ادلشتين وهو عضو حزب الليكود ، فالرجل من خلال سلطاته عطل الكنيست تماما ويرفض افتتاح الدورة الجديدة للبرلمان الاسرائيلي بدعوى الخوف على المشرعين من الاصابة بالمرض المعدي ، لكن تهديدات رئيس حزب ازرق ابيض والمكلف بتشكيل الحكومة الاسرائيلية بيني جانتس بالتوجه الى محكمة العدل الاسرائيلية دفعت بادلشتين للدعوة الى جلسة للهيئة العامة للتصويت على تشكيل لجان الكنيست رغم ادراكه ان هذه الخطوة قد تطيح براسه لانه مطلوب للوسط واليسار بقدر طلب راس بنيامين نتنياهو ، في الليكود بداوا يتحدثون عن الانتخابات الرابعة التي ستعيد حكم اليمين وسترسخه لاسيما وان استطلاعات الراي تؤكد ان الانتخابات الرابعة ستمنح الليكود برئاسة نتنياهو اربعين مقعدا ولكتلة اليمين بشكل عام اربعة وستين مقعدا مما يعني تشيكل حكومة يمينية خالصة بدون حتى افيغدور ليبرمان ، هذا بات حلم نتنياهو وقوى اليمين وعليه فان هذه القوى تعمل الان بكل ظاقتها لتعطيل ما يمكن تعطيله ووضع العصي في دواليب جانتس حتى لا يشكل حكومة ضيقة وينهي حياة نتنياهو السياسية لادراك الليكود ان الاربعين مقعد التي يحلم بها تاتي من زعامة نتنياهو لكن في حال غاب الرجل فان هذه المقاعد ستتقلص الى النصف ويمكن ان تتوزع على عدة احزاب لاسيما وان انقسامات قد يشهدها الحزب حال مغادرة تنتنياهو الحلبة السياسية ، اذا السيناريو الاهم في ظل كورونا ان يستطيع جانتس تشكيل حكومة طوارىء بقيادته ورغم صعوبة المشهد لكنه لا يبدو مستحيلا في حال استمالة العرب ببعض القرارات ، والسيناريو الاخر ان يعيد التكليف لرئيس الكيان ويكلف رئيس الكيان نتنياهو وهذا الاخير دون شك لن يستطيع تشكيل حكومة في ظل اصرار ليبرمان على عدم منحه مقاعده السبعه ، وفي حال اعاد نننياهو التكليف الى رئيس الكيان لن يكون امام الرجل سوى حل الكنيست والدعوة لانتخابات رابعة وفي هذه الحالة سيكون نتنياهو وصديقه ادلشتين اسعد شخصين في كيان الاحتلال لانهما سيكونان ضمنا البقاء في موقعهما لسنوات اربع على الاقل ، احد الصحفيين الفلسطينيين المتابعين للشان الاسرائيلي كتب حتى الكوارث الطبيعية تخدم نتنياهو والحقيقة ان نتنياهو في سبيل البقاء في موقعه والحفاظ على ذاته يستغل كل ما يمكن استغلاله حتى الكوارث الطبيعية لكن ازمة الكيان في وجود نتنياهو وبعده ستظهر بشكل جلي في السنوات المقبلة .
فارس الصرفندي