العالم - ما رأيكم
وحول أهمية هذه الضربة الصاروخية يرى بعض المراقبين بأن أهميتها فائقة جدا بإعتبار أنها جاءت بعد الإعتداء الأمريكي الذي حصل منذ أيام على قوات الجيش العراقي والحشد الشعبي مشيرين بأن هذه الضربة التي استهدفت القاعدة التي سقط فيها قتلى أجانب كانت لابد ان تحصل لأن البعض قد يظن بأن الضربات الأمريكية ستدفع المقاومة العراقية الى التراجع والواقع أن الإعتداء الميركي لن يثني المقاومة العراقية على التراجع.
ويعتقد هؤلاء المراقبين بأن هذه الهجمات هي رد مباشر على الإعتداءات الأمريكية والتهديدات الأمريكية، مؤكدين ان العراق يصنف الحشد الشعبي ضمن تركيبة القوات المسلحة، بينما لا يتعامل الأمريكيون في العراق مع التصنيفات المحلية ولا يعنيهم بماذا تصنف الحكومة العراقية الحشد الشعبي، واذا عدنا الى تاريخ صدور قرار البرلمان العراقي بخروج القوات الأجنبية، نرى ان الأمريكي تعامل مع القرار بإستخفاف ولم يتعامل معه بجدية، لكن أغلبية الشعب العراقي رغم وجود حالات الانقسام لا تريد الوجود الأمريكي ولا احد يعتقد بان هناك فئة عراقية مهما كانت صغيرة اوكبيرة تقبل بإستباحة الأراضي العراقية من قبل الأمريكيين.
كما قال متحدث بإسم حركة أنصار الله الأوفياء العراقية بأن مطالب أبناء الشعب العراقي هي خروج القوات الأجنبية بما فيها القوات الأمريكية وتنفيذ قرارات البرلمان العراقي ورئاسة الوزراء بضرورة خروج القوات الأجنبية من العراق.
وقال المتحدث بأن أبناء الشعب العراقي خرجوا الى الشوارع بالملايين رافضيين الوجود الأجنبي من ضمنه القوات الأجنبية لذلك فان بيان القيادة المسلحة اتخد لأمرين حيث الأول أراد هذا البيان ان يعرف الجهة التي قصفت معسكر التاجي ليومين متتاليين، وقد تم تشكيل لجنة بأمر من رئيس الوزراء لكشف الجهة التي قصفت المعسكر، من جانب آخر لم يتبن أي فصيل من فصائل المقاومة الإسلامية العراقية قصف معسكر التاجي.
واضاف بان الجانب الجيد من البيان هو مطالبة القوات الأجنبية بالخروج سريعا من العراق وأعتقد ان لحكومة العراقية أبلغت الجانب الأمريكي وأعطته مهلة ثلاثة أشهر ولم يتبق من الثلاثة أشهر إلا فترة قليلة جدا وعلى القوات الأجنبية ان تستجيب لهذه المهلة.
من جهة آخرى يرى محللون بأن القوى العظمى تريد إنقسام العراق مشيرين الى وجوب الاعتناء برأي الشعب العراقي الذي خرج في مسيرات مليونية الى جانب رأي البرلمان.
ويشير هؤلاء المحللون بأن التقصير في عدم تنفيذ قرار الشعب والبرلمان يقع على عاتق الحكومة من حيث إنها لم ينظموا عملية اخراج القوات الأمريكية ولم يشكلوا اللجان لكي تتفاوض لتنظيم هذه المطالبات مع القوات الأمريكة موضحين بان الكثير من العراقيين لا يريدون الصدام مع القوات الأمريكية ولا يريدون حرباً مع الأمريكيين بل "نحن نريد سيادة العراق".
وحول ردة فعل الشعب العراقي على مواصلة الهجمات الأجنبية على مقرات القوات العراقية يرى هؤلاء بأن الشارع العراقي الآن منقسم لأن الشعب العراقي يعول على المفاوضات اولاً فإن لم تؤدي المفاوضات الى النتيجة فيمكن استخدام مصادر قوة أُخرى يعرفها الأمريكي جيداً.
ما رأيكم:
-
ماذا يعني استهداف الجناح العسكري الأمريكي في معسكر التاجي للمرة الثانية خلال الأسبوع؟
-
هل قصفها بالصواريخ هو الرد المباشر على الإنتهاكات المستمرة لسيادة العراق؟
-
هل بدأت معركة إخراج القوات الأجنبية من العراق قبل المفاوضات لأجل التعجيل باخراجهم؟